الفضة ترتد بقوة من أدنى مستوياتها مع تراجع الدولار وترقب محضر الفيدرالي
قفزت الفضة بعد هبوطها لأدنى مستوى في أسبوعين، مدعومة بضعف الدولار وضغوط سياسية على الفيدرالي، فيما يترقب المستثمرون محضر اجتماع يوليو لكشف مسار التضخم والفائدة.

ارتفعت أسعار الفضة يوم الأربعاء بشكل ملحوظ بعد أن هبطت في وقت سابق إلى أدنى مستوى لها منذ الرابع من أغسطس، إذ ساعد تراجع الدولار الأمريكي على عودة الزخم الشرائي للمعدن النفيس. ويأتي هذا الانتعاش وسط تصاعد الضغوط السياسية على مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علنًا إلى استقالة المحافظ ليزا كوك، الأمر الذي عزز الطلب على الفضة كملاذ آمن.
في آخر التعاملات، جرى تداول الفضة عند مستوى 37.75 دولار للأوقية، بزيادة تقارب 1% خلال اليوم، بعدما تعافت من قاع يومي بلغ 36.96 دولار. هذا التحسن جاء بالتزامن مع حالة من الحذر في الأسواق قبيل صدور محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية لشهر يوليو، المتوقع أن يقدم إشارات مهمة حول تقييم التضخم وخطط أسعار الفائدة المقبلة.
من الناحية الفنية، أظهرت الفضة ارتدادًا قويًا من مستوى الدعم الرئيسي قرب 37.00 دولار، وهو الحد السفلي لنموذج المثلث المتماثل على الرسم البياني لأربع ساعات. هذا الارتداد أعاد الأسعار إلى مستوى المتوسط المتحرك البسيط لـ100 فترة، والذي يمثل مقاومة أولية عند 37.76 دولار. اختراق هذا الحاجز قد يفتح الطريق نحو 38.20 دولار، ثم 38.74 دولار، قبل التوجه إلى 39.53 دولار، وهو أعلى مستوى في عدة سنوات.
في المقابل، تظهر مؤشرات الزخم تحسنًا تدريجيًا؛ فقد ارتد مؤشر القوة النسبية من منطقة التشبع البيعي واقترب من خط المنتصف، فيما يقترب مؤشر الماكد من تقاطع صعودي محتمل. هذه الإشارات توحي بضعف الضغوط البيعية وتزايد احتمالات الانعكاس الإيجابي.
لكن في حال فشل المعدن في تجاوز المتوسط المتحرك 100 فترة، فقد يبقى السعر محصورًا داخل نطاق المثلث. أما كسر مستوى الدعم 37.00 دولار، فسيعيد الضغوط الهبوطية ويفتح المجال لمزيد من الخسائر نحو مستويات 36.50 دولار و35.90 دولار.