الفضة تستقر قرب قمة 14 عامًا مع تزايد رهانات خفض الفائدة الفيدرالي
تحافظ الفضة على تداولها قرب 41 دولار بعد بيانات وظائف أمريكية ضعيفة عززت توقعات خفض الفائدة، مما ضغط على الدولار وعوائد السندات ودعم الزخم الصعودي للمعدن.

استقرت أسعار الفضة يوم الجمعة قرب أعلى مستوياتها في 14 عامًا، مدعومة بتزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة الفيدرالية عقب صدور بيانات أمريكية أضعف من المتوقع.
يتداول المعدن النفيس حول 41.00 دولار بعد أن لامس ذروة بلغت 41.47 دولار منتصف الأسبوع، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2011. وجاء الدعم من تراجع الدولار الأمريكي وعوائد السندات، بعدما أظهرت بيانات التوظيف الأمريكية تباطؤًا واضحًا في سوق العمل.
الاقتصاد الأمريكي أضاف 22 ألف وظيفة فقط في أغسطس/آب مقارنة بتوقعات عند 75 ألف، بينما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3% وهو الأعلى منذ أواخر 2021. أما نمو الأجور فبقي مستقرًا عند 0.3% شهريًا و3.7% سنويًا. هذه المؤشرات عززت القناعة بأن سوق العمل يضعف، خاصة مع إشارات سابقة من تقارير ADP وJOLTS وزيادة طلبات إعانة البطالة.
قبل صدور التقرير، كان المستثمرون يتوقعون خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر. إلا أن ضعف البيانات رفع احتمالات خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس إلى 12%، بينما بقيت فرصة خفض ربع نقطة عند 88%. هذا التغير أدى إلى هبوط مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له منذ أواخر يوليو قبل أن يتماسك قليلًا.
تحافظ الفضة على اتجاهها الصعودي أعلى دعم 40.50 دولار، مع دعم إضافي عند 39.96 دولار ثم 39.00 دولار. في المقابل، تقف المقاومة عند 41.50 دولار يليها المستوى النفسي 42.00 دولار. مؤشر القوة النسبية RSI حول 60 يعكس ظروفًا إيجابية دون وصولها للتشبع الشرائي، فيما يبقى مؤشر MACD في المنطقة الإيجابية رغم تباطؤ الزخم.
بشكل عام، يظل الاتجاه الصاعد مسيطرًا طالما استقرت الأسعار فوق 40.50 دولار، مع تركيز الأسواق على اختراق 41.50 دولار لفتح الطريق نحو 42.00 دولار.