الفضة تقفز لأعلى مستوياتها منذ 14 عامًا فوق 42 دولارًا بدعم رهانات خفض الفائدة وتصاعد التوترات

واصلت الفضة صعودها إلى قمة 42.17 دولار، معززة بمخاوف جيوسياسية وتوقعات بخفض الفيدرالي للفائدة ثلاث مرات هذا العام، ما عزز الطلب عليها كملاذ آمن.

Sep 12, 2025 - 09:39
الفضة تقفز لأعلى مستوياتها منذ 14 عامًا فوق 42 دولارًا بدعم رهانات خفض الفائدة وتصاعد التوترات

سجلت أسعار الفضة ارتفاعًا قويًا في تداولات الجمعة لتواصل مكاسبها للجلسة الثالثة على التوالي، حيث لامس زوج الفضة/الدولار (XAG/USD) أعلى مستوى منذ 14 عامًا عند 42.17 دولار خلال الجلسة الآسيوية. جاء هذا الصعود مدفوعًا بتزايد الرهانات على تخفيضات متتالية في أسعار الفائدة الأمريكية خلال عام 2025، في ظل إشارات ضعف سوق العمل.

ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأمريكية إلى 263 ألف، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2021، إضافة إلى تقرير الوظائف غير الزراعية الضعيف الأسبوع الماضي، عزز من التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يلجأ إلى ثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام. ورغم صدور بيانات التضخم الاستهلاكي أعلى من التقديرات، إلا أن الأسواق ركزت على مؤشرات التباطؤ في سوق العمل كعامل رئيسي.

الفضة استفادت أيضًا من تزايد المخاطر الجيوسياسية عالميًا، حيث اعترضت بولندا طائرات مسيّرة روسية داخل مجالها الجوي بدعم من قوات الناتو، في وقت كثفت فيه إسرائيل هجماتها ضد قيادات من حركة حماس. وعلى جانب آخر، أثار عبور أحدث حاملة طائرات صينية فوجيان مضيق تايوان إلى بحر الصين الجنوبي مخاوف جديدة بشأن استقرار المنطقة. هذه التوترات دفعت المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة مثل الفضة.

إلى جانب العوامل السياسية والمالية، يظل الطلب الصناعي عنصرًا داعمًا لارتفاع الأسعار، خاصة من قطاعات الطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية والإلكترونيات، في وقت يعاني فيه السوق الفعلي للفضة من ضيق الإمدادات.

الزخم الإيجابي الحالي يعكس تلاقي العوامل الاقتصادية والجيوسياسية والصناعية، ما يجعل الفضة في موقع قوي لمواصلة أدائها الصعودي في المدى القريب.