الفضة تلمع من جديد مع تراجع الدولار ومخاوف التصنيف الائتماني الأمريكي

شهدت أسعار الفضة (XAG/USD) ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات الثلاثاء، لتصل إلى نحو 32.60 دولار، مستعيدة قوتها بعد يومين من التراجع، حيث عادت الثقة للمعدن مدفوعة بهبوط الدولار الأمريكي وتجدد الطلب الاستثماري على المعادن الصناعية.

رغم تراجع الطلب على الفضة كملاذ آمن في الأيام الأخيرة بسبب انفراج نسبي في الأوضاع الجيوسياسية—مثل تقارير عن محادثات محتملة لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وهدنة تجارية مؤقتة بين واشنطن وبكين—فإن المعدن لا يزال مدعومًا من أساسيات قوية. ويشير معهد الفضة إلى أن الاستخدام الصناعي للفضة قد يتجاوز 700 مليون أونصة في عام 2025، مدفوعًا بارتفاع الطلب من قطاعات مثل السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية والإلكترونيات.

في المقابل، تعرض الدولار الأمريكي لضغوط متزايدة بعدما قامت وكالة موديز بتخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من Aaa إلى Aa1، مما سلط الضوء على تفاقم الديون والعجز المالي في البلاد. وقد سجل مؤشر الدولار (DXY) أدنى مستوياته الأسبوعية عند اقترابه من الحاجز النفسي 100.00، الأمر الذي ساهم في دعم السلع المقومة بالدولار، وعلى رأسها الفضة.

من منظور فني، تتحرك أسعار الفضة ضمن نموذج مثلث متماثل، مع دعم قوي عند مستوى 32.00 دولار ومقاومة ديناميكية قريبة من المتوسط المتحرك الأسي لـ21 يومًا عند 32.56 دولار. ويشير ذلك إلى احتمالية حدوث اختراق سعري قريب. في حال تجاوز السعر مستوى 33.00 دولار، قد يتجه نحو مقاومة جديدة عند 34.00 دولار. أما في حال كسر الدعم، فقد تعود الأسعار لاختبار مناطق بين 31.00 و30.75 دولار. المؤشرات الفنية مثل RSI وMACD تظهر حاليًا إشارات حيادية مع ميل طفيف نحو الصعود.