المركزي الأوروبي مرشح للإبقاء على الفائدة وسط تضخم أعلى ونمو يفوق التوقعات

من المرتقب أن يعلن البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس عن تثبيت أسعار الفائدة الرئيسية للشهر الثاني على التوالي، في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع من الأسواق. ويصاحب القرار تحديث رسمي لتوقعات النمو والتضخم، يليها مؤتمر صحفي لرئيسة البنك، كريستين لاغارد، التي يترقبها المستثمرون بحثًا عن أي تلميحات بشأن مستقبل السياسة النقدية.

البيانات الأخيرة عززت صورة أكثر إيجابية للاقتصاد الأوروبي، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1% في الربع الثاني، متجاوزًا التوقعات التي رجحت عدم حدوث نمو، في حين ارتفع التضخم السنوي إلى 2.1% في أغسطس، ليتجاوز تقديرات المحللين ويقف فوق هدف البنك المركزي البالغ 2%. كما أبرم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتفاقًا تجاريًا جديدًا شمل فرض رسوم بنسبة 15% على الصادرات الأوروبية، وهو ما أعاد بعض الوضوح للمشهد التجاري.

ورغم أن الأسواق سعرت بالفعل قرار التثبيت، يبقى السؤال الأهم ما إذا كان البنك سيُلمّح إلى نهاية دورة التيسير النقدي. فبينما ترى غالبية الاقتصاديين أن خفض الفائدة قد توقف بالفعل، يضع بعض المحللين احتمالًا ضعيفًا لخفض جديد إذا تراجعت التوقعات الاقتصادية بشكل حاد.

من المتوقع أن تركز تصريحات لاجارد على مرونة اقتصاد منطقة اليورو وانحسار المخاطر التجارية، مع تجنب تقديم إشارات واضحة بشأن خفض إضافي للفائدة. هذا الموقف قد يفسره المتداولون على أنه متشدد نسبيًا، خاصة إذا ترافقت البيانات مع مراجعات صعودية لتوقعات النمو والتضخم.

على صعيد السوق، يتداول زوج اليورو/دولار بالقرب من أعلى مستوياته منذ أواخر يوليو، مدعومًا بتباين السياسة النقدية بين المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي. وإذا حمل المؤتمر الصحفي لهجة متشددة أو تلميحات لنهاية دورة الخفض، قد يواصل الزوج مكاسبه باتجاه 1.1780 ثم 1.1830، بينما يظل كسر مستوى الدعم عند 1.1670 إشارة على عودة الضغط البيعي وربما اختبار مستوى 1.1600.