النفط الأمريكي يقفز أعلى 57.5 دولار وسط تصعيد أمريكي ضد ناقلات فنزويلية
ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بقوة مع تصاعد التوترات بين واشنطن وكاراكاس بعد اعتراض ناقلة نفط فنزويلية، ما زاد مخاوف الإمدادات العالمية.
سجلت أسعار خام غرب تكساس الوسيط، المؤشر القياسي للنفط الأمريكي، ارتفاعًا ملحوظًا خلال التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الاثنين، لتتداول قرب مستوى 57.65 دولار للبرميل، محققة مكاسب يومية تجاوزت 1%.
وجاء هذا الصعود في أعقاب تقارير رسمية أفادت بأن الولايات المتحدة اعترضت ناقلة نفط في المياه الدولية قبالة السواحل الفنزويلية، ما أعاد المخاوف بشأن اضطراب الإمدادات إلى واجهة الأسواق. وزادت حدة التوتر بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي لم يستبعد فيها اللجوء إلى مواجهة عسكرية مع فنزويلا.
ووفقًا لتقارير إعلامية، تواصل واشنطن ملاحقة ناقلة نفط ثالثة قرب فنزويلا، في إطار تشديد الحصار النفطي على حكومة نيكولاس مادورو. وأوضح مسؤولون أن السفن المستهدفة خاضعة للعقوبات، مع الإشارة إلى أن الاعتراضات قد تتم بوسائل مختلفة، سواء عبر الاقتراب البحري أو المراقبة الجوية.
وفي هذا السياق، رأت محللة أسواق النفط في سبارتا للسلع، يونيو جوه، أن الأسواق بدأت تدرك أن إدارة ترامب تتبنى سياسة أكثر تشددًا تجاه تجارة النفط الفنزويلية، وهو ما يعزز حالة عدم اليقين بشأن تدفقات الخام.
على صعيد آخر، ساهمت التوقعات المتزايدة بخفض إضافي لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في دعم أسعار النفط، إذ إن تراجع التضخم وضعف بيانات التوظيف قد يضغطان على الدولار، ما يعزز جاذبية السلع المقومة به.
وتُظهر تسعيرات الأسواق حاليًا احتمالًا بنحو 21% لقيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل خلال يناير، وذلك بعد سلسلة من التخفيضات المتتالية بواقع ربع نقطة مئوية في الاجتماعات الثلاثة السابقة.