النفط يتراجع مع ترقب الأسواق لمصير الفائدة ومحادثات واشنطن وبكين

خام غرب تكساس الوسيط يواصل خسائره ليستقر قرب 66.50 دولارًا، وسط ترقب شديد في الأسواق لنتائج محادثات التجارة بين أمريكا والصين، وقرارات مرتقبة من الاحتياطي الفيدرالي قد تحدد مستقبل الفائدة والنفط معًا.

Jul 29, 2025 - 13:04
النفط يتراجع مع ترقب الأسواق لمصير الفائدة ومحادثات واشنطن وبكين

تراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) خلال التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الثلاثاء، مستقرة حول مستوى 66.50 دولارًا للبرميل، بعد مكاسب قوية تجاوزت 2.5% في الجلسة السابقة. يأتي هذا التراجع وسط حالة من الترقب تسود الأسواق قبل انطلاق اليوم الثاني من محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، إضافة إلى انتظار قرار السياسة النقدية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والمقرر صدوره الأربعاء.

ومن المتوقع أن يثبت الفيدرالي أسعار الفائدة في نطاقها الحالي بين 4.25% و4.50%، بينما يولي المستثمرون أهمية كبيرة للمؤتمر الصحفي للجنة السوق المفتوحة (FOMC) بحثًا عن أي تلميحات تتعلق باحتمالات خفض الفائدة في سبتمبر المقبل. كما تتجه الأنظار إلى بيانات اقتصادية مهمة، من بينها تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي للربع الثاني، وبيانات التوظيف الأمريكية لشهر يوليو، لما لها من تأثير مباشر على تقييم أداء الاقتصاد الأمريكي.

وعلى الرغم من هذا التراجع، فإن أسعار النفط ما تزال تجد دعمًا من تحسن نسبي في أجواء التجارة العالمية بعد اتفاق تجاري بين واشنطن والاتحاد الأوروبي، والذي أوقف فرض رسوم شاملة وأبقى التوترات التجارية تحت السيطرة، مما قلص من المخاوف بشأن تراجع الطلب العالمي على الخام.

في المقابل، تنتظر الأسواق ما ستسفر عنه جولة جديدة من المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين، بعد سلسلة من المناقشات المكثفة في العاصمة السويدية ستوكهولم. وفي تطور لافت، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 20% على الدول التي ترفض التفاوض على اتفاقيات تجارية منفردة، وهو تصعيد قد يعمق التوترات التجارية.

كما تلقى السوق دفعة من تصريحات ترامب بشأن الملف الروسي-الأوكراني، بعد أن قلص المهلة الممنوحة لموسكو للتوصل إلى اتفاق سلام من 50 يومًا إلى أقل من أسبوعين، ملوّحًا بفرض عقوبات ثانوية، وهو ما يعزز المخاوف من تراجع محتمل في الإمدادات العالمية للنفط.