الوظائف الضعيفة تدفع داو جونز للهبوط وتعيد شبح الركود إلى الأسواق
تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 500 نقطة بعد صدور بيانات وظائف مخيبة للآمال أعادت إلى السطح مخاوف الركود، رغم توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي.

شهد مؤشر داو جونز الصناعي تراجعًا حادًا يوم الجمعة، إذ فقد ما يقرب من 500 نقطة ليهبط دون مستوى 45,500 نقطة، بعد أن أظهرت بيانات التوظيف في الولايات المتحدة أن سوق العمل أضاف 22 ألف وظيفة فقط خلال أغسطس، وهو رقم جاء أدنى بكثير من توقعات السوق البالغة 75 ألف وظيفة. ورغم تعديل بيانات يوليو بالزيادة إلى 79 ألف وظيفة، فإن الانخفاض الأخير عزز رهانات المستثمرين على أن الفيدرالي سيتجه إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر منتصف سبتمبر.
وقد أدى هذا التباطؤ الواضح في التوظيف إلى طرح سيناريوهات أكثر جرأة في الأسواق، حيث بدأت بعض التوقعات تشير إلى إمكانية خفض مزدوج للفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، رغم أن التقديرات الحالية لا تعطي أكثر من 10% احتمالًا لتحقيق ذلك، بينما يظل خفض الفائدة التقليدي بمقدار 25 نقطة أساس هو الخيار الأقرب.
ورغم أن المستثمرين كانوا يأملون في بيانات ضعيفة لتشجيع الفيدرالي على اتخاذ خطوات تيسيرية، إلا أن ضعف أرقام التوظيف بدرجة كبيرة أشعل من جديد المخاوف بشأن دخول الاقتصاد في حالة ركود. وقد انعكس هذا القلق على أداء الأسهم، حيث محا مؤشر داو جونز مكاسب الجلسة السابقة وتراجع بعيدًا عن المستويات القياسية التي لامسها في تداولات الأسبوع.
وينتظر المستثمرون خلال الأيام المقبلة بيانات اقتصادية بالغة الأهمية، على رأسها أرقام التضخم من مؤشر أسعار المستهلك لشهر أغسطس، إلى جانب بيانات ثقة المستهلك وتوقعات التضخم من جامعة ميشيغان. وستكون هذه المؤشرات حاسمة في رسم ملامح قرار الفيدرالي القادم بشأن السياسة النقدية وتحديد اتجاه الأسواق للفترة المقبلة.