الين الياباني تحت الضغط: ضعف واسع النطاق رغم توقعات رفع الفائدة من بنك اليابان

تراجع الين الياباني أمام معظم العملات اليوم، متأثرًا بتعزز شهية المخاطرة بعد حظر تعريفات ترامب، وبدعم إضافي للدولار الأمريكي عقب تصريحات الفيدرالي. ورغم رهانات على رفع جديد للفائدة من بنك اليابان، إلا أن الفارق في السياسات النقدية يحد من مكاسب العملة اليابانية.

May 29, 2025 - 08:57
الين الياباني تحت الضغط: ضعف واسع النطاق رغم توقعات رفع الفائدة من بنك اليابان

شهد الين الياباني تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات الخميس الآسيوية، في ظل تزايد الإقبال على الأصول ذات العائد المرتفع وتراجع الطلب على الملاذات الآمنة بعد قرار المحكمة الفيدرالية الأمريكية وقف تنفيذ تعريفات جمركية كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد اقترحها. هذا الحكم القضائي أدى إلى تحسن واضح في شهية المستثمرين للمخاطرة، وهو ما انعكس في صعود أسواق الأسهم الأمريكية والآسيوية على حد سواء.

وفي الوقت ذاته، ساعدت تصريحات أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الواردة في محضر اجتماعهم الأخير، في تعزيز مكانة الدولار الأمريكي مقابل الين، بعد تأكيدهم على الالتزام بسياسة ترقب حذرة فيما يخص أسعار الفائدة. كما استفاد الدولار من تراجع الطلب على السندات الحكومية اليابانية طويلة الأجل، والذي سجل أدنى مستوياته منذ يوليو الماضي، مما سلط الضوء على التحديات المالية التي يواجهها الاقتصاد الياباني.

وعلى الرغم من توقعات الأسواق بأن بنك اليابان قد يتجه لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام في ظل مؤشرات على تسارع التضخم، إلا أن هذه الآمال لم تكن كافية لتغيير الاتجاه العام للين. ويرجع ذلك إلى التباين الواضح بين نهج السياسة النقدية في اليابان ونظيره الأمريكي، حيث لا تزال الأسواق تسعر احتمال خفض الفائدة من جانب الفيدرالي لاحقًا هذا العام.

من الناحية الفنية، أظهر زوج الدولار/الين بوادر قوة بعد أن لامس مستوى تصحيح فيبوناتشي 50% من موجة الهبوط السابقة، مع إشارات إيجابية على الرسوم البيانية اليومية. ومن المتوقع أن يوفر المستوى 145.35 دعمًا محوريًا، في حين قد يمهد اختراق مستوى 146.00 الطريق أمام مزيد من الارتفاع نحو 147.00 وربما أعلى.

يتوجه أنظار المتداولين حاليًا إلى البيانات الأمريكية المنتظرة خلال اليوم، والتي تشمل أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأولية للربع الأول، ومطالبات البطالة الأسبوعية، إضافة إلى بيانات مبيعات المنازل المعلقة، مع ترقب أكبر لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي المقرر صدوره يوم الجمعة.