الين الياباني تحت الضغط قرب أدنى مستوياته مع مخاوف الفائدة والسياسة المحلية تدفعه لمزيد من التراجع

يقبع الين الياباني بالقرب من أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الاثنين في آسيا، وسط ضغوط عدة تكبح محاولاته للتعافي. فقد تراجع زخم الين بفعل استمرار قلق المستثمرين من تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة على الاقتصاد العالمي، إلى جانب تراجع الأجور الحقيقية ومؤشرات تباطؤ التضخم المحلي التي من المرجح أن تدفع بنك اليابان للتريث بشأن رفع أسعار الفائدة خلال عام 2025.

يضاف إلى ذلك حالة الضبابية السياسية الداخلية، حيث أظهرت استطلاعات حديثة شكوكًا حول قدرة الائتلاف الحاكم بزعامة الحزب الليبرالي الديمقراطي وشريكه كوميتو على الاحتفاظ بأغلبيتهم في انتخابات مجلس الشيوخ المقررة في 20 يوليو، مما يعزز الضغوط على الين.
في المقابل، ما زال الدولار الأمريكي محتفظًا بقوته مع انحسار التوقعات بخفض قريب للفائدة من الاحتياطي الفيدرالي في ظل استمرار قوة سوق العمل والمخاوف من أن تؤدي الرسوم الجديدة لزيادة التضخم. وقد أكد أوستان جولسبي، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أن السياسة التجارية الحالية قد تعقد مساعي الفيدرالي لتنفيذ تخفيضات سعرية.

من الناحية الفنية، أظهر زوج الدولار/ين اختراقًا فوق المتوسط المتحرك لـ100 يوم الأسبوع الماضي، وهو ما دعم التوجه الصعودي مع بقاء المؤشرات الفنية بعيدة عن مناطق التشبع. اختراق مستويات 147.50-147.55 قد يمهد لصعود نحو 148.00 ثم 148.65 وحتى 149.00 لاحقًا. في المقابل، أي هبوط تصحيحي قد يجذب مشتريات جديدة قرب 146.60-146.55، بينما يشكل كسر مستوى 145.80 دعمًا أساسيًا قد يعيد التوجه نحو منطقة 145.50 ثم 145.00.

هذا ويترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية التي ستصدر لاحقًا هذا الأسبوع، إذ ستلعب دورًا محوريًا في تحديد مسار الفيدرالي المقبل، إلى جانب تصريحات مرتقبة من أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والتي قد تعزز أو تبدد آمال السوق بخفض الفائدة.