الين الياباني قرب أدنى مستوى في 3 أسابيع أمام الدولار.. التركيز يتجه إلى بيانات التضخم في طوكيو
يتداول الين الياباني قرب أضعف مستوياته منذ ثلاثة أسابيع رغم محضر بنك اليابان المتشدد، فيما ينتظر المستثمرون بيانات التضخم في طوكيو ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي للحصول على اتجاه أوضح.
يتحرك الين الياباني (JPY) بالقرب من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي (USD) خلال تداولات الخميس المبكرة في أوروبا، على الرغم من الارتفاع المحدود الذي سجله بعد صدور محضر اجتماع بنك اليابان (BoJ) والذي أظهر ميلاً متشدداً نحو رفع الفائدة.
ويبدو أن الين ما زال يواجه ضغوطًا متعددة، أبرزها حالة عدم اليقين السياسي المحلي، إضافة إلى المخاوف بشأن التعريفات الأمريكية، مما يضعف قدرة العملة على تحقيق مكاسب قوية. ورغم ذلك، يترقب المستثمرون أي مؤشرات إضافية من البنك المركزي الياباني حول مسار تطبيع السياسة النقدية، خاصة مع توقعات بأن الفارق بين أسعار الفائدة في اليابان والولايات المتحدة قد يتقلص إذا مضى بنك اليابان في تشديد سياسته بينما يقترب الاحتياطي الفيدرالي من جولات خفض الفائدة.
كشف محضر اجتماع يوليو أن بعض أعضاء مجلس إدارة بنك اليابان يؤيدون رفعًا تدريجيًا للفائدة، إلا أن الانتخابات الداخلية لحزب LDP المقررة في 4 أكتوبر قد تعيد رسم ملامح السياسة إذا فاز مرشح ذو توجهات تيسيرية.
من ناحية أخرى، يحافظ الدولار الأمريكي على زخمه مدعومًا بموقف حذر من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي أكد أن مسار خفض الفائدة لا يزال غير مؤكد في ظل التضخم المرتفع وتباطؤ سوق العمل.
وعلى الصعيد الفني، فإن بقاء زوج الدولار/ين USD/JPY أعلى من المتوسط المتحرك لـ200 يوم يعزز التوقعات الصعودية، مع احتمالية اختبار المستوى النفسي 150.00 إذا استمر الزخم الإيجابي. في المقابل، فإن أي تراجع دون منطقة 148.00 قد يفتح المجال أمام تصحيح هابط نحو 147.00 وما دونها.
ويترقب المتعاملون الآن صدور بيانات اقتصادية أمريكية تشمل مطالبات البطالة وطلبات السلع المعمرة، لكن الأنظار ستتجه بالأساس إلى بيانات التضخم في طوكيو ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة، كمحفزات رئيسية لتوجهات السوق المقبلة.