الين الياباني يتراجع قرب أدنى مستوياته الأسبوعية مع ترقّب قرار بنك اليابان
تراجع الين أمام الدولار مع إحجام المستثمرين عن المخاطرة قبيل اجتماع بنك اليابان، بينما يحدّ اختلاف مسارات السياسة النقدية بين طوكيو وواشنطن من تحركات زوج الدولار/ين.
سجّل الين الياباني أداءً ضعيفًا أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات يوم الخميس، ليتحرك زوج الدولار/ين بالقرب من مستوى 156.00، وهو ما يوازي القمة الأسبوعية. ويُعزى هذا التراجع بشكل أساسي إلى عمليات إعادة تمركز من قبل المستثمرين قبل الاجتماع المرتقب لبنك اليابان، في ظل غياب محفزات اقتصادية قوية على المدى القريب.
وتتركز أنظار الأسواق على اجتماع بنك اليابان الذي يستمر يومين، على أن يُعلن قرار السياسة النقدية يوم الجمعة. وتشير التوقعات إلى احتمال رفع سعر الفائدة إلى 0.75%، وهو أعلى مستوى منذ نحو 30 عامًا. كما يحظى المؤتمر الصحفي لمحافظ البنك كازو أويدا باهتمام خاص، بحثًا عن إشارات توضح وتيرة التشديد النقدي ومستوى الفائدة النهائي الذي قد يستهدفه البنك.
في المقابل، لا يزال الاعتقاد السائد بأن بنك اليابان ماضٍ في مسار تطبيع سياسته النقدية يوفر دعمًا أساسيًا للين على المدى المتوسط، إلى جانب دوره كملاذ آمن في ظل ضعف شهية المخاطرة. كما أن تقلّص فجوة العائد بين اليابان والاقتصادات الكبرى، نتيجة ارتفاع عوائد السندات الحكومية اليابانية، يعزز من جاذبية العملة اليابانية نسبيًا.
على الجانب الآخر، يواجه الدولار الأمريكي صعوبة في تحقيق مكاسب قوية ومستدامة، مع تنامي التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه إلى مزيد من خفض أسعار الفائدة خلال عام 2026. وتُسهم هذه التوقعات، إلى جانب التكهنات بأن القيادة المقبلة للاحتياطي الفيدرالي قد تتبنى نهجًا أكثر تساهلًا، في الحد من قوة الدولار وكبح الارتفاعات الحادة لزوج الدولار/ين.
ويفضل المتداولون في الوقت الراهن الترقب، في انتظار صدور بيانات التضخم الأمريكية في وقت لاحق اليوم، والتي قد توفر إشارات إضافية حول مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، وبالتالي تحدد الاتجاه القصير الأجل لكل من الدولار الأمريكي وزوج الدولار/ين.