الين الياباني يتراجع لأدنى مستوى في 5 أسابيع وسط تصاعد التوترات وارتفاع أسعار النفط

افتتح الين الياباني تعاملات الأسبوع تحت وطأة ضغوط قوية، ليواصل خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مسجلاً أدنى مستوى له منذ أكثر من خمسة أسابيع. يعود هذا التراجع إلى زيادة الطلب على الدولار كملاذ آمن عقب الغارات الأمريكية على مواقع نووية إيرانية، والتي أثارت مخاوف من اندلاع أزمة إقليمية أوسع في الشرق الأوسط.

ورغم أن الين يُعد تقليديًا من عملات الملاذ الآمن، فإن جاذبيته تراجعت في ظل هيمنة الدولار الأمريكي على مشهد الأمان العالمي. وفي المقابل، تجاوز زوج الدولار/الين مستوى 147.80 خلال الجلسة الأوروبية بعد اختراق المتوسط المتحرك لـ100 يوم، مما يعكس الزخم الصعودي القوي للعملة الأمريكية.

بيانات مؤشر مديري المشتريات اليابانية أظهرت تحسنًا واضحًا، حيث ارتفع المؤشر المركب إلى 51.4 في يونيو، في أسرع وتيرة منذ فبراير، مدعومًا بتوسع في كل من قطاعي التصنيع والخدمات. ورغم هذه النتائج الإيجابية، لم تسهم في دعم الين أمام الدولار في ظل هيمنة التطورات الجيوسياسية على حركة السوق.

إلى جانب ذلك، تسبب ارتفاع أسعار النفط في فرض أعباء إضافية على الين، بالنظر لاعتماد اليابان الكبير على واردات الطاقة. وتشير توقعات محللي "سيتي" إلى أن استمرار هذه الضغوط قد يدفع العملة اليابانية نحو مستوى 150 مقابل الدولار بحلول سبتمبر، في ظل تدهور الميزان التجاري وشروط التبادل التجاري للبلاد.