الين الياباني يتراجع وسط إشارات متضاربة من بنك اليابان وانتعاش الدولار الأمريكي
يتعرض الين الياباني لضغوط متزايدة بعد إشارات مترددة بشأن رفع الفائدة محليًا، بينما يواصل الدولار الأمريكي مكاسبه مستفيدًا من تحسن شهية المخاطرة وتطورات سياسية في واشنطن.

سجّل الين الياباني تراجعًا جديدًا أمام الدولار الأمريكي خلال تداولات الجمعة، في ظل استمرار الضبابية حول توجهات بنك اليابان بشأن رفع أسعار الفائدة، إلى جانب انحسار الطلب على الملاذات الآمنة. وقد ساهم تحسّن المعنويات في الأسواق وعودة الدولار للصعود في دفع زوج الدولار/ين للارتداد من منطقة دعم محورية قرب 146.70.
كشف محضر اجتماع بنك اليابان الأخير أن صانعي السياسة لا يزالون مترددين إزاء تسريع وتيرة رفع الفائدة، نتيجة مخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية وتباطؤ الاقتصاد المحلي، خاصة بعد تراجع كبير في إنفاق المستهلك خلال يونيو، وهو ما قد يؤجل أي خطوات تشديدية إضافية هذا العام.
في المقابل، تلقى الدولار الأمريكي دعمًا من تحسن أداء مؤشرات الأسهم اليابانية، ما قلل من الإقبال على الأصول الآمنة مثل الين. ورغم ذلك، لا تزال احتمالات خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي تضغط على الدولار، إذ تشير بيانات إعانات البطالة الأخيرة إلى تباطؤ في سوق العمل، ما يعزز رهانات الأسواق على تخفيضات محتملة بدءًا من سبتمبر.
من الناحية الفنية، يتحرك زوج الدولار/ين في نطاق ضيق بين مستويات مقاومة قرب 147.75 ودعم قوي حول 146.70، مما يعكس حالة ترقب لدى المتداولين وسط تباين المؤشرات الاقتصادية والتوقعات النقدية في كلا البلدين.
وفي ظل غياب بيانات أمريكية مهمة في نهاية الأسبوع، يترقب المستثمرون تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي للحصول على إشارات أوضح حول مسار الفائدة، بينما تبقى تطورات السياسة النقدية في اليابان موضع مراقبة دقيقة مع تزايد التقلبات في تحركات العملة.