الين الياباني يترنح أمام الدولار ويهبط قرب أدنى مستوى شهري وسط غموض سياسي وتباين السياسات النقدية

شهد الين الياباني بعض التعافي خلال تعاملات الأربعاء بعدما لامس أدنى مستوى له في شهر مقابل الدولار الأمريكي، إلا أن العملة اليابانية ما زالت تحتفظ بانحياز سلبي وسط استمرار الضغوط الاقتصادية والسياسية.

تتوقع الأسواق أن سوق العمل الضيق في اليابان سيدعم زيادة الأجور ويعزز التضخم، مما يبقي الباب مفتوحًا أمام بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة قبل نهاية العام. لكن هذا الاتجاه يتناقض مع توقعات متزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيتجه إلى خفض الفائدة هذا الشهر، وهو ما يمنح الدولار الأمريكي دفعة إضافية أمام الين.

في المقابل، يزيد المشهد السياسي الداخلي في اليابان من حالة عدم اليقين، خاصة بعد إعلان الأمين العام للحزب الحاكم هيروشي مورياما عزمه الاستقالة، إلى جانب مطالبات علنية من رئيس الوزراء السابق آسو تارو بإجراء انتخابات رئاسية جديدة داخل الحزب الليبرالي الديمقراطي.

من الناحية النقدية، صرّح نائب محافظ بنك اليابان ريوزو هيمينو بأن البنك سيواصل مسار رفع الفائدة لكنه حذر من المخاطر العالمية، ما عكس نبرة أقل تشددًا وأبقى الضغوط على الين. في الوقت نفسه، تبقى التوقعات قائمة بأن نمو الأجور سيدفع البنك المركزي نحو المزيد من خطوات التطبيع النقدي لاحقًا.

وعلى الجانب الأمريكي، عززت رهانات الأسواق بخفض الفائدة بنسبة تفوق 90% خلال اجتماع الفيدرالي منتصف سبتمبر من جاذبية الدولار كملاذ آمن، خاصة في ظل اضطرابات الأسواق العالمية. وساعدت هذه التوقعات زوج الدولار/ين على التداول بإيجابية قرب مستوى 149.00 مع ترقب المستثمرين بيانات هامة هذا الأسبوع، أبرزها تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي يوم الجمعة.

فنيًا، يحتاج الزوج إلى اختراق واضح فوق مستوى 149.00 والثبات أعلى المتوسط المتحرك لـ200 يوم لتأكيد الاتجاه الصعودي نحو مستويات 150.00 وربما 151.00. أما في حال كسر الدعم عند 148.00، فقد يتجه الزوج إلى مستويات أدنى قرب 147.00، مما يعيد السيطرة إلى البائعين.