الين الياباني يتصدر المشهد مع توقعات تشديد السياسة النقدية بعد قفزة التضخم في طوكيو
سجل الين الياباني أداءً قويًا أمام عملات مجموعة العشر بعد صدور بيانات تضخم أعلى من المتوقع في طوكيو، مما عزز الرهانات على تشديد محتمل للسياسة النقدية في اجتماع بنك اليابان القادم. ورغم المكاسب الأخيرة، يظل الاتجاه العام لزوج الدولار/ين هبوطيًا على المدى الطويل.

أظهر الين الياباني قوة لافتة أمام عملات مجموعة الدول العشر خلال تداولات يوم الجمعة، حيث ارتفع بنسبة 0.3% مقابل الدولار الأمريكي مع دخول السوق الأمريكية، وفقًا لما ذكره شون أوزبورن، كبير استراتيجيي العملات في سكوتيا بنك.
وجاء هذا الأداء بدعم من مجموعة من البيانات الاقتصادية الإيجابية من اليابان، أبرزها أرقام مؤشر أسعار المستهلك في طوكيو، إلى جانب نتائج قوية في الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة. وقد رأى المشاركون في الأسواق أن هذه الأرقام تعزز التوقعات بتوجه بنك اليابان نحو مواصلة تشديد سياسته النقدية خلال اجتماعه المقبل في 17 يونيو.
وكان لبيانات التضخم النصيب الأكبر من التأثير، حيث أظهرت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين في طوكيو ارتفاعًا بنسبة 3.6% على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى منذ موجة التضخم التي أعقبت الجائحة أواخر 2022 وأوائل 2023. ورغم ذلك، استقبل سوق السندات اليابانية هذه البيانات بهدوء، حيث سجل مزاد سندات الخزانة لأجل عامين إقبالاً قوياً تمثل بأعلى نسبة طلب إلى تغطية منذ أربعة أشهر.
ورغم الزخم الإيجابي للين على المدى القصير، يرى المحللون أن الاتجاه العام لزوج الدولار/ين لا يزال يميل إلى التراجع. وفي حين تبقى المؤشرات الفنية محايدة في الوقت الحالي، يواصل السوق ترقبه لاختراق واضح للنطاق السعري الحالي بين 140 و148.