الين الياباني يتقدّم على الدولار بعد بيانات تضخم أمريكية ضعيفة تعزز رهانات خفض الفائدة
تراجع زوج الدولار/الين دون 148.00 بفعل بيانات تضخم أمريكية أضعف من التوقعات، مما عزز التوقعات بخفض الفائدة الفيدرالية. الين يستفيد من تراجع العوائد الأمريكية وسط ترقب بيانات اقتصادية يابانية هامة.

تراجع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني (USD/JPY) إلى ما دون مستوى 148.00، متأثرًا ببيانات التضخم الأمريكية لشهر أبريل التي جاءت أضعف من المتوقع، مما زاد من احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من العام. انخفض الزوج بنسبة 0.43% خلال تداولات الثلاثاء بعد أن فشل في الحفاظ على مكاسبه التي تحققت يوم الإثنين وسط تحسن نسبي في شهية المخاطرة.
وأظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) أن التضخم السنوي تباطأ إلى 2.3%، دون التوقعات البالغة 2.4%، بينما ارتفع المؤشر الأساسي بنسبة 2.8% فقط، ما يعكس ضغوطًا أقل على الأسعار. هذه الأرقام دفعت المتداولين لتسعير خفض محتمل بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، بحسب أداة CME FedWatch.
في المقابل، استفاد الين الياباني من انخفاض عوائد السندات الأمريكية وتقلص الفارق بين أسعار الفائدة، رغم استمرار موقف بنك اليابان المتساهل الذي قد يحد من صعود العملة. وتترقب الأسواق بيانات اقتصادية يابانية مؤثرة، بما في ذلك مؤشر أسعار المنتجين يوم الأربعاء والناتج المحلي الإجمالي للربع الأول يوم الجمعة، والتي قد تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل توقعات السياسة النقدية المقبلة.
فنيًا، يواجه زوج USD/JPY مقاومة عند المستوى 148.20، بينما يتمركز الدعم عند 147.14، وهو مستوى فيبوناتشي رئيسي، تليه منطقة الدعم الديناميكي عند المتوسط المتحرك 50 يومًا عند 146.27. ويُظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) قراءة عند 58، مما يشير إلى زخم صعودي معتدل لكنه بدأ يفقد قوته.
ومع اقتراب عدد من خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، لا سيما خطاب جيروم باول يوم الخميس، يراقب المستثمرون عن كثب أي مؤشرات على ميل نحو التيسير النقدي، ما سيحدد المسار المستقبلي للزوج خلال الأسابيع المقبلة.