الين الياباني يتلقى دعمًا من التوترات الجيوسياسية.. لكن سياسة المركزي تقيد اندفاعه
ارتفع الين الياباني مدعومًا بتزايد الإقبال على الملاذات الآمنة وسط التوترات العالمية، لكنه واجه مقاومة نتيجة سياسة بنك اليابان التيسيرية. في الوقت ذاته، يواصل الدولار الأمريكي التراجع بانتظار نتائج اجتماع الفيدرالي ومؤشر ISM الخدمي.

سجّل الين الياباني مكاسب محدودة خلال تداولات الاثنين، مدعومًا باستمرار تدفق المستثمرين إلى الأصول الآمنة وسط تصاعد المخاطر الجيوسياسية. ورغم التراجع الطفيف في الدولار الأمريكي، إلا أن الين قلّص جزءًا من مكاسبه مع اقتراب الجلسة الأوروبية، في ظل الحذر الذي يسيطر على السوق قبل قرارات السياسة النقدية من جانب الاحتياطي الفيدرالي.
التوجه الحذر الذي أظهره بنك اليابان في اجتماعه الأسبوع الماضي أدى إلى كبح جماح ارتفاع الين، حيث قلّص المستثمرون رهاناتهم على رفع قريب لأسعار الفائدة. في المقابل، ساعدت التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، واستمرار الحرب في أوكرانيا، والتقلبات في العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، في دعم الطلب على العملة اليابانية كملاذ آمن.
من ناحية أخرى، بقي الدولار الأمريكي تحت الضغط بعد انخفاضه الأسبوع الماضي رغم بيانات الوظائف القوية، إذ يواصل المستثمرون ترقّبهم لمؤشر مديري المشتريات الخدمي ISM ونتائج اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الذي يبدأ الثلاثاء.
ويترقب السوق إشارات واضحة حول مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية وسط تزايد عدم اليقين الاقتصادي المرتبط بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن مؤخرًا عن تعريفات جمركية جديدة على واردات الأفلام الأجنبية.
وفي سياق فني، يواجه زوج الدولار/الين مقاومة قوية قرب مستوى 146.00، مع بقاء الحركة السعرية محصورة تحت هذا السقف. ويتوقع المحللون أن تؤدي أي تراجعات نحو مستويات 143.70 إلى جذب مشترين من جديد، ما قد يمنع مزيدًا من الانخفاضات ويؤسس لنطاق تداول مستقر حتى صدور قرارات الفيدرالي الأمريكي.