الين الياباني يتماسك رغم البيانات السلبية.. والدولار تحت ضغط رهانات خفض الفائدة

رغم تراجع الأجور الحقيقية في اليابان وضعف مؤشرات الاقتصاد الأمريكي، حافظ الين الياباني على قوته النسبية مقابل الدولار وسط رهانات متزايدة على خفض الفائدة الأمريكية وتأجيل رفع الفائدة اليابانية.

Aug 6, 2025 - 09:39
الين الياباني يتماسك رغم البيانات السلبية.. والدولار تحت ضغط رهانات خفض الفائدة

حافظ الين الياباني على استقراره النسبي أمام الدولار الأمريكي خلال تداولات الأربعاء في الجلسة الآسيوية، بعد أن توقفت خسائره الحادة التي شهدها في الجلسة السابقة. ويأتي هذا الأداء في ظل تزايد التوقعات بأن بنك اليابان قد يتجه إلى رفع أسعار الفائدة بحلول نهاية العام، رغم مؤشرات اقتصادية محلية تُضعف هذا الاحتمال.

فقد كشفت البيانات الأخيرة أن الأجور الحقيقية في اليابان واصلت التراجع للشهر السادس على التوالي خلال يونيو، مما أثار شكوكًا بشأن تعافي الاستهلاك المحلي، وهو ما قد يُعقد خطوات بنك اليابان نحو تشديد سياسته النقدية. في المقابل، ساهم ارتفاع الأجور الاسمية بنسبة 2.5% في تخفيف حدة القلق، رغم أنها جاءت دون توقعات السوق.

على الصعيد السياسي، أثارت نتائج الانتخابات الأخيرة خسارة للحزب الحاكم، ما أعاد إلى الواجهة المخاوف بشأن الأوضاع المالية والضغوط على السياسات الاقتصادية، خاصة مع دعوات المعارضة إلى المزيد من الإنفاق وتقليل الضرائب.

أما الدولار الأمريكي، فقد واجه صعوبات في الحفاظ على زخمه وسط ترقب متزايد لخفض محتمل في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال سبتمبر المقبل، بعد صدور بيانات أمريكية ضعيفة، كان أبرزها تباطؤ مؤشر مديري المشتريات الخدمي وتراجع الوظائف غير الزراعية. ومع ذلك، ساهم انخفاض العجز التجاري الأمريكي بأكثر من المتوقع في الحد من خسائر الدولار بشكل مؤقت.

فنيًا، يقف زوج الدولار/الين عند مستويات حرجة، حيث يشير التحليل إلى أن أي كسر دون مستوى تصحيح 50% للاتجاه الصاعد الأخير قد يفتح الباب أمام مزيد من التراجع نحو مستويات 146.00 وربما حتى 145.00. أما في حال تم اختراق المقاومة قرب 148.00، فقد نشهد موجة صعود نحو 149.00.

ومع غياب البيانات الاقتصادية الأمريكية اليوم، تتجه الأنظار إلى خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، في حين تواصل الأسواق تقييم معنويات المخاطرة وتأثيرها على تحركات الين كملاذ آمن.