حافظ الين الياباني على قوته خلال جلسة التداول الآسيوية يوم الجمعة، بدعم من مؤشرات اقتصادية إيجابية في اليابان وتوقعات بزيادة أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان هذا العام. يأتي هذا في ظل استمرار الطلب على الين كملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين التجاري العالمي المتجددة بعد قرار محكمة استئناف فدرالية بإعادة فرض التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما أثار مخاوف من تصعيد التوترات التجارية.
أظهرت البيانات الصادرة من اليابان ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك في طوكيو بنسبة 3.4% على أساس سنوي لشهر مايو، مع استمرار التضخم في المواد الغذائية، متجاوزًا هدف البنك المركزي الياباني البالغ 2% للمرة الثالثة على التوالي. كما سجل مؤشر الأسعار الأساسي نمواً بنسبة 3.6%، وهو أعلى من التوقعات، ما يعزز فرص رفع الفائدة مستقبلاً. بالرغم من انكماش الإنتاج الصناعي بنسبة 0.9% في أبريل، فإن مبيعات التجزئة زادت بنسبة 3.3%، مما يشير إلى نشاط استهلاكي قوي مدعوم بتحسن الأجور.
في الولايات المتحدة، أظهر النمو الاقتصادي انكماشًا بنسبة 0.2% في الربع الأول، مع ارتفاع طلبات إعانة البطالة، ما أثر على معنويات السوق. ويترقب المستثمرون صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) الذي قد يؤثر على توقعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي ويحدد قوة الدولار الأمريكي في الفترة القادمة.
من الناحية الفنية، يعاني زوج الدولار الأمريكي مقابل الين من ضغط هبوطي مع احتمالية نزوله تحت مستوى 143.45، مما قد يدفعه إلى اختبار مستويات دعم أدنى عند 143.00 و142.40 وصولاً إلى 142.10. أما المقاومة الفورية فتكمن عند 144.25-144.30، حيث قد يفتح الارتفاع المستدام فوقها الباب أمام محاولة للعودة إلى مستوى 145.00 وما يليه من مستويات أعلى عند 146.00 و146.30.
