الين الياباني يعزز مكاسبه مع تراجع الدولار وتزايد المخاطر الجيوسياسية
ارتفع الين الياباني أمام الدولار الأمريكي لليوم الثالث على التوالي بدعم من توقعات السياسة النقدية المتشددة لبنك اليابان مقارنة بنظيرتها الأمريكية، بالإضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية حول العالم. كما دعمت آمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين واشنطن وطوكيو قوة الين مقابل الدولار.

واصل الين الياباني صعوده أمام الدولار الأمريكي خلال تداولات الاثنين، محققًا مكاسب لليوم الثالث على التوالي وسط تراجع عام في أداء الدولار. وقد ساهمت عدة عوامل في دعم العملة اليابانية، من بينها التباين في سياسات البنوك المركزية، حيث تشير بيانات التضخم القوية في طوكيو إلى احتمال رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة، في وقت تتزايد فيه التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيتجه إلى التيسير النقدي مع تباطؤ ضغوط الأسعار.
وعززت تعليقات المسؤولين اليابانيين بشأن التقدم في المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة من تفاؤل الأسواق بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب، وهو ما زاد من جاذبية الين. من جانب آخر، أدى ارتفاع التوترات الجيوسياسية — من الهجمات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا، والتصعيد في غزة، إلى استهداف مطار بن غوريون من قبل الحوثيين — إلى زيادة الإقبال على الأصول الآمنة، وفي مقدمتها الين الياباني.
وقد فشل زوج الدولار/ين في اختراق مستويات مقاومة فنية مهمة، مما دفعه للتراجع نحو مستوى 143.00، مع توقعات باستمرار الضغط الهبوطي على المدى القصير. في حال كسر هذا المستوى، قد يتجه الزوج نحو 142.40 ثم 142.10. أما إذا استعاد قوته، فإن مستويات المقاومة التالية ستكون قرب 144.30 و145.00، مع احتمالية استهداف 146.30 على المدى المتوسط.
المستثمرون الآن يترقبون بيانات اقتصادية أمريكية هامة خلال الأسبوع، تبدأ بمؤشر مديري المشتريات الصناعي (ISM)، بالإضافة إلى تصريحات مرتقبة لرئيس الفيدرالي جيروم باول، والتي قد تؤثر على توجهات الدولار أمام العملات الرئيسية.