الين الياباني يقفز أمام الدولار وسط اضطرابات سياسية وانتقادات حادة للاحتياطي الفيدرالي
الين الياباني يواصل صعوده مقابل الدولار بعد تصاعد التوترات السياسية في واشنطن وفقدان الائتلاف الحاكم في اليابان لأغلبيته، ما يزيد من تقلبات الأسواق.

سجل الين الياباني ارتفاعًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي مع بداية تعاملات الأسبوع، مستفيدًا من تراجع الدولار بفعل توترات سياسية داخلية في الولايات المتحدة ومخاوف متزايدة بشأن مستقبل السياسة النقدية.
شهد الدولار الأمريكي تراجعًا حادًا بعد تصريحات لوزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، طالب فيها بمراجعة شاملة لهيكلية الاحتياطي الفيدرالي، مشككًا في أدائه ومقللًا من تأثير الرسوم الجمركية على التضخم، مما أثار مخاوف حول استقلالية البنك المركزي. تصريحات بيسنت، التي جاءت في مقابلة تلفزيونية، عززت الانقسام القائم بين إدارة الرئيس ترامب والاحتياطي الفيدرالي بشأن كيفية توجيه السياسة النقدية، خاصة في ظل دعوات الإدارة المتزايدة لخفض أسعار الفائدة بهدف تحفيز النمو الاقتصادي وسوق الإسكان.
في اليابان، أضافت نتائج انتخابات مجلس الشيوخ المزيد من الضبابية إلى المشهد السياسي، حيث خسر الائتلاف الحاكم أغلبيته، ما قد يؤثر على قدرة الحكومة على تمرير السياسات الاقتصادية أو التنسيق بفعالية مع بنك اليابان. وتزايدت التوقعات بارتفاع الإنفاق الحكومي وربما تخفيضات ضريبية مستقبلية، مما قد يضع ضغطًا إضافيًا على الين.
تراجع زوج الدولار/ين إلى مستوى 147.30 خلال التداولات الأمريكية، بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي DXY بنسبة 0.75% إلى ما دون حاجز 98.00، مع تزايد الحذر في الأسواق.
تترقب الأسواق صدور بيانات اقتصادية هامة لاحقًا هذا الأسبوع، من ضمنها مؤشرات مديري المشتريات في كل من اليابان والولايات المتحدة، بالإضافة إلى مؤشر أسعار المستهلك في طوكيو. من المرجح أن تسهم هذه الأرقام في تحديد الاتجاه القصير الأجل لعملة الين، وسط توقعات بتحركات حادة في حال وجود مفاجآت على صعيد البيانات أو التصريحات السياسية.