الين الياباني يلتقط أنفاسه أمام الدولار وسط إشارات متباينة وتوقعات هبوطية مستمرة
يتحرك الين الياباني دون اتجاه واضح مقابل الدولار الأمريكي، إذ تدفعه المخاوف من تداعيات التعريفات والتباطؤ المحلي لاستمرار التحيز الهبوطي، بينما يعزز كملاذ آمن في ظل تصاعد التوترات التجارية. ويترقب المتداولون بيانات البطالة الأمريكية وخطابات الفيدرالي لرصد مسار الزوج في الأجل القريب.

شهد الين الياباني تداولات متقلبة مقابل الدولار الأمريكي يوم الخميس، مستقرًا قرب أدنى مستوياته اليومية مع بداية الجلسة الأوروبية، في وقت ظلت الأسواق تزن بين المخاوف من أثر التعريفات الجديدة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والآمال بأن تواصل العملة اليابانية دورها كملاذ آمن. بيانات مؤشر أسعار المنتجين الياباني (PPI) التي صدرت في وقت مبكر، وأظهرت تباطؤًا في التضخم، إلى جانب تراجع نمو الأجور الحقيقية للشهر الثالث، زادت من القناعة بأن بنك اليابان (BoJ) سيبقى حذرًا وربما يؤجل أي تشديد نقدي إضافي هذا العام.
في المقابل، زاد الضغط على الدولار الأمريكي مع رهان الأسواق على خفض الفائدة لاحقًا في 2025 وفقًا لمحضر اجتماع الفيدرالي الأخير، مما حدّ من مكاسب زوج الدولار/ين ودفعه للارتداد من أدنى مستوياته قرب 145.75. كما أسهمت الأجواء الإيجابية في أسواق الأسهم العالمية في تراجع شهية المستثمرين لشراء الين الياباني كملاذ آمن، رغم استمرار الحذر بفعل تهديد ترامب بفرض تعريفات تتراوح بين 20% و50% على ثماني دول وفرض رسوم تصل إلى 200% على الأدوية الأجنبية.
سياسياً، أضافت استطلاعات الرأي حول الانتخابات اليابانية المقبلة طبقة جديدة من عدم اليقين، مع تشكك البعض في قدرة الائتلاف الحاكم على الاحتفاظ بأغلبيته. فنيًا، تظل الأنظار على مستوى 146.30 كمقاومة مفصلية؛ اختراقه قد يمهد الطريق صوب 147.00 ثم 148.00. بينما يبقى الدعم الأساسي قرب 145.50 ثم الحاجز النفسي 145.00، مما قد يفتح الباب لمزيد من التراجع حال كسره. يترقب المتداولون لاحقًا اليوم بيانات مطالبات البطالة الأمريكية وخطابات مسؤولي الفيدرالي التي قد ترسم ملامح أوضح لتحركات الدولار/ين القادمة.