الين الياباني ينتعش قبل محضر بنك اليابان والدولار يفقد الزخم تحت ضغط سياسة الفيدرالي
واصل الين الياباني مكاسبه مستفيدًا من تراجع الدولار الأمريكي وسط شكوك متزايدة حول مسار الفائدة في الولايات المتحدة وترقّب محضر بنك اليابان.

واصل الين الياباني تقدمه أمام الدولار الأمريكي يوم الاثنين، متجاوزًا خسائره الأخيرة بعدما تعزز بفعل تقرير التوظيف الأمريكي الضعيف الذي أعاد إشعال التوقعات بخفض وشيك في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه المقبل في سبتمبر. وبلغ زوج الدولار/الين مستويات قريبة من 147.00 بعد أن تراجع من ذروته السابقة عند 150.84، فيما استقر مؤشر الدولار الأمريكي حول مستوى 98.80 بعد هبوطه من أعلى مستوى له في شهرين.
الضغوط التي يواجهها الدولار حالياً تأتي في وقت يشهد فيه المستثمرون حالة من الترقب وعدم اليقين بشأن السياسة النقدية الأمريكية، خاصة بعد تصريحات غير حاسمة من رئيس الفيدرالي جيروم باول الذي أشار إلى عدم اتخاذ قرار بشأن سبتمبر، مؤكدًا الحاجة لمزيد من البيانات. ومع زيادة الانقسام داخل البنك المركزي الأمريكي، حيث صوّت اثنان من الأعضاء لصالح تيسير فوري، أصبحت الأسواق ترى الآن احتمالًا يقارب 88% بأن يقوم الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل.
على الصعيد السياسي، ساهمت استقالة عضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي أدريانا كوجلر في زيادة الغموض، خصوصًا مع إعلان الرئيس ترامب عن نيته تعيين بديل هذا الأسبوع، ما فتح المجال لتكهنات بشأن استقلالية الفيدرالي وتأثير السياسة على قراراته.
في اليابان، تتجه الأنظار إلى محضر اجتماع بنك اليابان المزمع صدوره يوم الثلاثاء، والذي قد يقدم لمحات عن مستقبل السياسة النقدية. وكان محافظ البنك أويادا قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن رفع أسعار الفائدة مستقبلاً سيعتمد على مؤشرات واضحة حول استدامة التضخم، خاصة إذا كان مدعومًا بنمو الأجور، لكنه حذر أيضًا من أن التشديد المبكر قد يضغط على الاستهلاك المحلي.
ويتوقع بعض المحللين أن يقوم بنك اليابان بخطوة رفع جديدة للفائدة بحلول أكتوبر في حال أظهرت البيانات تحسنًا في مستويات الأسعار والدخول. وقد يوفّر أي تلميح تشددي في المحضر دفعة إضافية للين، الذي يبدو أنه يستعيد مكانته كملاذ آمن وسط تقلبات الأسواق العالمية.