الين الياباني يواجه تحديات الصعود رغم الدعم من البيانات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية

على الرغم من قوة الين الياباني خلال جلسة الجمعة، إلا أن الاتجاه الصعودي يبقى محدودًا، حيث يتم تعزيز وضعه بفعل البيانات الاقتصادية اليابانية التي أظهرت تحسنًا طفيفًا، مما يعزز التوقعات بزيادة أسعار الفائدة من بنك اليابان. كما أن البيانات المختلطة تشير إلى أن البنك المركزي قد يواصل رفع الفائدة في ظل التضخم المحلي المتزايد. في المقابل، يدعم تفاؤل الأسواق التجارية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتفاقات الأخيرة مع الصين استقرار الدولار الأمريكي، مما يخفف من الضغط على الين.

ومع تزايد التوترات الجيوسياسية، يزداد الإقبال على الين كملاذ آمن، وهو ما يساهم في تعافيه بعد سلسلة من الخسائر التي استمرت يومين. كما دعمت البيانات الاقتصادية اليابانية، خاصة تلك المتعلقة بإنفاق الأسر، النظرة المتفائلة تجاه الاقتصاد الياباني، مما يشير إلى استدامة الإنفاق والاستهلاك في المستقبل القريب. ومع ذلك، لا يزال التحدي الأكبر يكمن في استمرار تراجع الأجور الحقيقية في اليابان، مما يزيد من القلق بشأن نمو الاقتصاد الياباني في المستقبل.

فيما يخص التقنيات المالية، أظهر زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني تحسنًا ملحوظًا في الرسم البياني الفني، حيث تجاوز مستوى المتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 فترة، مما يشير إلى وجود فرص شراء في حال حدوث انخفاضات إضافية.