يواصل الين الياباني صعوده مقابل الدولار الأمريكي، مسجلًا أعلى مستوى له منذ أكثر من أسبوعين خلال تعاملات الخميس الآسيوية، مدعومًا بتفاؤل المستثمرين بعد إحياء اتفاق تجاري بين طوكيو وواشنطن خفف من المخاوف بشأن آثار الرسوم الجمركية. هذه المستجدات عززت التوقعات بإمكانية إقدام بنك اليابان على رفع جديد لأسعار الفائدة لاحقًا هذا العام.
ورغم المخاطر السياسية في الداخل والبيانات الاقتصادية السلبية، لا يزال المستثمرون متمسكين بالتفاؤل حيال العملة اليابانية كملاذ آمن. بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي تراجعت بشكل غير متوقع إلى 48.8 في يوليو، مقابل 50.1 في يونيو، وهو ما يشير إلى انكماش، إلا أن أداء قطاع الخدمات قدم دعمًا جزئيًا مع صعوده إلى 53.5.
في المقابل، يواصل الدولار الأمريكي تعرضه للضغط وسط تصاعد المخاوف بشأن تدخل سياسي محتمل في سياسة الاحتياطي الفيدرالي، لا سيما بعد تصريحات الرئيس ترامب المنتقدة لرئيس الفيدرالي جيروم باول، وتصريحات تشير إلى تغيير محتمل في القيادة خلال الأشهر المقبلة.
وعلى صعيد آخر، قد تؤثر البيانات الأمريكية المنتظرة اليوم – من بينها مطالبات البطالة ومؤشرات مديري المشتريات ومبيعات المنازل – على تحركات الدولار لاحقًا. كما أن قرار البنك المركزي الأوروبي المتوقع لاحقًا قد يضيف مزيدًا من التقلبات للأسواق.
فنيًا، يشير كسر زوج الدولار/الين لمستوى الدعم 146.00 والمتوسط المتحرك لـ100 فترة إلى احتمالية استمرار الهبوط، حيث يترقب المتداولون مناطق 145.75 ثم 145.20 و145.00 كأهداف تالية، بينما تعتبر منطقة 146.60 مقاومة فورية قد تعيد السعر إلى مستويات 147.20 و148.00 إذا تم اختراقها بثبات.
