اليورو تحت الضغط: بيانات ألمانية ضعيفة وتوتر تجاري يهبطان بـEUR/USD نحو أدنى مستوياته في شهر

يتذبذب اليورو قرب أدنى مستوياته الشهرية وسط مخاوف من ركود ألماني وتأثيرات سلبية لاتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، بينما تترقب الأسواق قرار الفيدرالي الأمريكي.

Jul 30, 2025 - 11:52
اليورو تحت الضغط: بيانات ألمانية ضعيفة وتوتر تجاري يهبطان بـEUR/USD نحو أدنى مستوياته في شهر

شهد زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) حالة من التذبذب يوم الأربعاء، محافظًا على تداولاته قرب أدنى مستوياته في شهر، في ظل تصاعد القلق في الأسواق عقب صدور بيانات ضعيفة من ألمانيا واستمرار تداعيات الاتفاق التجاري الأخير بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، الذي اعتُبر أقل فائدة للطرف الأوروبي.

أظهرت بيانات رسمية انكماش الاقتصاد الألماني بنسبة 0.1% خلال الربع الثاني من العام، بما يتماشى مع التوقعات، في حين أظهرت مبيعات التجزئة أداءً أفضل من المتوقع بارتفاع بلغ 1.0% في يونيو. وعلى الجانب الآخر، جاءت بيانات النمو في فرنسا إيجابية، حيث توسع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% متجاوزًا التوقعات، بدعم من ارتفاع إنفاق المستهلكين.

ومع ذلك، لم تكن تلك الأرقام كافية لدعم اليورو الذي يواجه ضغوطًا إضافية نتيجة الاتفاق التجاري الذي وقعته بروكسل وواشنطن، والذي وُصف بأنه يصب في مصلحة الولايات المتحدة بدرجة أكبر، وهو ما أثار انتقادات في عدة عواصم أوروبية.

يتداول اليورو بالقرب من منطقة 1.1550، بعد أن حاول الصعود من أدنى مستوياته في خمسة أسابيع عند 1.1575 خلال الجلسة الآسيوية، ليبقى منخفضًا بنسبة تقارب 2% منذ بداية الشهر. وتبقى التوقعات تميل إلى الهبوط مع اقتراب الزوج من مستويات دعم حاسمة مثل 1.1520 و1.1500، والتي قد تفتح المجال لمزيد من التراجع باتجاه 1.1450.

في المقابل، يستعد المستثمرون لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المنتظر صدوره لاحقًا، وسط توقعات شبه مؤكدة بالإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير. إلا أن الأنظار تتجه بشكل خاص إلى تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول، بحثًا عن إشارات مستقبلية بشأن اتجاه السياسة النقدية، خاصة بعد الانتقادات التي وجهها الرئيس ترامب للبنك المركزي مؤخرًا، والتي أثارت جدلًا حول استقلاليته.

ورغم بعض المؤشرات التي تُظهر تراجعًا في سوق العمل الأمريكي، مثل انخفاض فرص العمل حسب مؤشر JOLTS، وتحسن محدود في ثقة المستهلك، لا يزال الدولار الأمريكي مستفيدًا من موقعه كملاذ آمن في ظل الضبابية الاقتصادية، ما يضع المزيد من الضغط على العملة الأوروبية الموحدة في المدى القصير.