اليورو تحت الضغط والدولار يلمع كملاذ آمن قبيل محضر الفيدرالي وندوة جاكسون هول
يتراجع اليورو أمام الدولار وسط نفور عالمي من المخاطرة، بينما يترقب المستثمرون محضر الفيدرالي الأمريكي وكلمة باول في جاكسون هول بحثًا عن إشارات جديدة للسياسة النقدية.

شهد زوج اليورو/الدولار تراجعًا جديدًا في تعاملات الأربعاء الأوروبية، حيث هبط إلى مستويات 1.1638 بعد أن لامس قاعًا أسبوعيًا قريبًا من 1.1620. وجاء الضغط على العملة الأوروبية في وقت يسود فيه الحذر بالأسواق قبيل صدور محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب ترقب الندوة السنوية في جاكسون هول، مما عزز من قوة الدولار باعتباره ملاذًا آمنًا.
على صعيد السياسة العالمية، خفت الحماسة بشأن احتمالات إحراز تقدم في محادثات السلام بأوكرانيا عقب اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعدما قلل الكرملين من فرص عقد لقاء وشيك بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيلينسكي، وهو ما انعكس سلبًا على اليورو.
في أوروبا، لم تتمكن تصريحات كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في جنيف من دعم العملة الموحدة، حيث حذرت من استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي رغم توقيع بعض الاتفاقيات التجارية، متوقعة تباطؤًا في النمو خلال الربع الرابع، رغم إشادتها بمرونة اقتصاد منطقة اليورو هذا العام.
أما الأسواق العالمية، فقد واصلت إظهار نفور من المخاطرة مع تراجع أسهم التكنولوجيا في وول ستريت وتبعها الهبوط في آسيا، بينما يُنتظر أن تفتتح الأسواق الأوروبية على انخفاض. في هذا السياق، واصل الدولار الاستفادة من موقعه كأصل آمن، في حين عانى اليورو من الضغوط المتزايدة.
ويترقب المستثمرون محضر اجتماع الفيدرالي الأخير، والذي يُظهر الانقسام بين الأعضاء، إلا أن تأثيره قد يكون محدودًا لكونه سبق بيانات رئيسية عن التضخم والعمالة غيرت توقعات الأسواق. التركيز الأكبر سيكون على خطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول في جاكسون هول يوم الجمعة، باعتباره الحدث الأبرز لتحديد مسار السياسة النقدية القادمة.
من الناحية الفنية، يختبر الزوج مستوى دعم حاسم عند 1.1630. كسر هذا المستوى قد يدفع باليورو/الدولار نحو مناطق أدنى مثل 1.1590 و1.1560، بينما تبقى المقاومة الأقرب عند 1.1690، تليها مستويات 1.1715 و1.1730.