اليورو يبحث عن اتجاه وسط ضعف البيانات الألمانية وهدوء الأسواق بانتظار إشارات من البنك المركزي الأوروبي

استقر زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) في نطاق ضيق صباح الاثنين، متداولًا قرب 1.1665 مع بداية الجلسة الأوروبية، في ظل هدوء عام في الأسواق وترقب المستثمرين لتصريحات من أعضاء البنك المركزي الأوروبي. ورغم التحسن النسبي في شهية المخاطرة العالمية، لم يتمكن الزوج من استعادة مستوى 1.1700 بعد ارتداد محدود من 1.1650.

تحسنت المعنويات في الأسواق بعدما خفف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته تجاه الصين، مؤكدًا أن الرسوم الجمركية الإضافية بنسبة 100% غير مستدامة، فيما أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت عن لقاء قريب مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ، في إشارة إلى تحسن محتمل في العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

في المقابل، أظهرت البيانات الألمانية مزيدًا من الضعف، إذ انكمش مؤشر أسعار المنتجين (PPI) بنسبة 0.1% خلال سبتمبر مخالفًا التوقعات بزيادة طفيفة، في ثالث تراجع متتالٍ. أما على أساس سنوي، فانخفض المؤشر بنسبة 1.7% بعد تراجع 2.2% في أغسطس، مما أثّر سلبًا على توقعات تعافي اليورو.

ورغم البيانات الإيجابية القادمة من الصين — حيث تجاوز الناتج المحلي الإجمالي التوقعات بنمو 1.1% في الربع الثالث، وارتفع الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة بأكثر من المتوقع — ظل تأثيرها محدودًا على العملة الأوروبية، إذ استفادت عملات مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي بشكل أكبر من التفاؤل تجاه الاقتصاد الصيني.

من الناحية الفنية، يختبر الزوج دعم خط الاتجاه السابق المكسور قرب 1.1650، والذي يمثل منطقة فاصلة بين البائعين والمشترين. ويشير مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى حياد نسبي حول مستوى 50، ما يعكس غياب اتجاه واضح. كسر هذا الدعم قد يدفع السعر نحو 1.1600 أو حتى 1.1545، بينما تبقى المقاومة الأقرب عند 1.1675، يليها 1.1730 كهدف محتمل في حال تحسن الزخم الصعودي.