اليورو يتحدى الركود الأمريكي: دعم فني من ألمانيا وتوقعات الفائدة تُبقي EUR/USD صامدًا

رغم تصاعد المخاوف من ركود أمريكي وتوقعات بتخفيضات متتالية في الفائدة، يحافظ اليورو على قوته مقابل الدولار بفضل تخفيف قيود الديون الألمانية والتحوّل بعيدًا عن الأصول الأمريكية.

Jul 25, 2025 - 19:41
اليورو يتحدى الركود الأمريكي: دعم فني من ألمانيا وتوقعات الفائدة تُبقي EUR/USD صامدًا

يحافظ اليورو على أدائه القوي مقابل الدولار الأمريكي، مدعومًا بجملة من العوامل الاقتصادية والسياسية التي عززت موقعه في الأسواق العالمية، وذلك رغم استمرار المخاوف من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة وتزايد الرهانات على توجه الاحتياطي الفيدرالي نحو مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة.

منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أبريل عن فرض رسوم جمركية متبادلة، أصبح اليورو ثاني أفضل العملات أداءً بين عملات مجموعة العشر، بعد الفرنك السويسري. ويرجع هذا الدعم في جزء كبير منه إلى تخفيف قيود الديون في ألمانيا خلال مارس، الأمر الذي عزز ثقة الأسواق في قدرة منطقة اليورو على تجاوز الاضطرابات.

وفي الوقت ذاته، أدى الخوف من أن تؤدي تلك الرسوم إلى ركود في الولايات المتحدة مصحوب بارتفاع معدلات التضخم، إلى تحول المستثمرين عن الأصول الأمريكية، ما ساهم في تقوية العملة الأوروبية.

ورغم أن هذا التحول قد بدأ يفقد زخمه مؤخرًا، ومع استمرار مؤشر S&P 500 في تسجيل مستويات قياسية، فإن الدولار الأمريكي لا يزال يواجه ضغوطًا بفعل التوقعات المتزايدة بمزيد من التيسير النقدي. ووفقًا لتقرير صادر عن "رابوبانك"، فإن البنك يتوقع الآن أربع تخفيضات في الفائدة خلال 2026، بالإضافة إلى تخفيض محتمل في سبتمبر المقبل.

لكن مع كون هذه التوقعات مسعّرة مسبقًا في الأسواق، ترى المؤسسة أن هناك تحفظًا في تجاوز مستوى 1.20 لزوج اليورو/الدولار، رغم تعديل الإطار الزمني لهذا الهدف إلى تسعة أشهر. وعلى المدى القصير، ومع تراجع المخاوف من الركود الأمريكي، لا يُستبعد أن يتعرض الزوج لضغوط هبوطية مؤقتة قد تدفعه إلى مستوى 1.15.