اليورو يتحرك صعودًا بحذر أمام الدولار مع ترقب قرار الفيدرالي وبيانات الوظائف الأمريكية

حقق زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي ارتفاعًا محدودًا خلال تداولات الثلاثاء، حيث تحرك بالقرب من مستوى 1.1650 بعد أن تعافى من أدنى مستوى سجله في جلسة الاثنين عند 1.1616. ورغم هذا الارتداد، يبقى تحرك الزوج متقلبًا في ظل حالة الحذر التي تسيطر على الأسواق قبيل قرار السياسة النقدية المرتقب من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وفي المقابل، حافظ الدولار الأمريكي على جزء كبير من مكاسبه التي حققها في بداية الأسبوع، مدعومًا بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، ما حدّ من قدرة اليورو على تحقيق مكاسب أكثر قوة.

وتسعّر الأسواق حاليًا احتمالية مرتفعة تقترب من 90% لإقدام البنك المركزي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بعد انتهاء اجتماعه الذي يستمر يومين. وتركّز أنظار المستثمرين ليس فقط على القرار نفسه، بل على صياغة بيان السياسة النقدية، وتحديثات مخطط توقعات الفائدة، إضافة إلى المؤتمر الصحفي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بحثًا عن إشارات أوضح حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية.

وقبل صدور قرار الفيدرالي، يحظى تقرير التغير في التوظيف الصادر عن ADP، وبيانات فرص العمل الشاغرة (JOLTS) في الولايات المتحدة باهتمام كبير من جانب الأسواق، إذ يُنظر إليهما كمؤشرين مهمين على قوة سوق العمل الأمريكي، لا سيما مع تأجيل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية حتى الأسبوع المقبل.

فنيًا، فقد الزوج زخمه الصاعد بعد أن كسر خط الاتجاه الداعم على المدى القريب، ما يعكس استمرار حالة التردد في السوق، ويجعل تحركاته في المدى القريب مرهونة بنتائج البيانات الاقتصادية وقرار الاحتياطي الفيدرالي.