اليورو يتذبذب أمام الدولار قبيل قرار الفيدرالي وسط حذر واسع في الأسواق
تحركات محدودة لزوج اليورو/الدولار مع ترقّب المستثمرين لقرار الفائدة الأمريكي وتلميحات جيروم باول التي قد تحسم اتجاه السوق.
تحرك زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي في نطاق ضيق خلال تعاملات الأربعاء، حيث ارتد من أدنى مستوى أسبوعي سجله عند 1.1615 ليصعد نحو منطقة 1.1640، قبل أن يتراجع مجددًا ويتداول قرب مستوى 1.1630 بعد فشله في تجاوز قمم الجلسة.
ويأتي هذا التذبذب في ظل حالة من الترقب المسيطرة على الأسواق، مع انتظار المستثمرين لقرار السياسة النقدية من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، المرتقب صدوره في وقت لاحق من اليوم.
وتُظهر تسعيرات السوق شبه يقين من قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، إلا أن التركيز الأكبر ينصب على تفاصيل توقعات السياسة المستقبلية، خاصة ما يعرف بـ"مخطط النقاط"، بالإضافة إلى نبرة تصريحات رئيس البنك جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي اللاحق للقرار.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، جاءت أرقام فرص العمل الشاغرة الأمريكية في تقريري سبتمبر وأكتوبر أفضل من التوقعات، وهو ما دعم الرؤية القائلة باحتمالية قيام الفيدرالي بـ"خفض متشدد" للفائدة. كما أسهمت بيانات التضخم المستقرة وفق مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في تعزيز هذه التوقعات.
وفي سياق سياسي، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط من أجل خفض قوي وسريع لأسعار الفائدة خلال مقابلة صحفية، إلا أن هذه التصريحات لم تُحدث تأثيرًا ملموسًا على أداء الدولار الأمريكي.
فنيًا، يواصل الزوج التداول دون مستوى دعم خط الاتجاه السابق الذي تحول الآن إلى مقاومة قرب منطقة 1.1665، ما يُبقي الحركة السعرية ضمن نطاق محدود لحين اتضاح وجهة السوق بعد قرار الفيدرالي.