اليورو يتراجع أمام الدولار بانتظار خطابات الفيدرالي.. والأنظار تتجه لباول هذا الأسبوع
يتراجع اليورو دون 1.1750 مع استمرار قوة الدولار، فيما يترقب المستثمرون تصريحات مسؤولي الفيدرالي وعلى رأسهم جيروم باول لتحديد ملامح السياسة النقدية القادمة.

شهد زوج اليورو/دولار EUR/USD بداية أسبوع ضعيفة، حيث واصل التراجع من قممه الأخيرة فوق 1.1900 ليستقر قرب مستوى 1.1740 صباح الاثنين. يأتي هذا التراجع وسط استمرار تفوق العملة الأمريكية في جلسة آسيوية هادئة، مع غياب البيانات الاقتصادية الداعمة لليورو.
ويترقب المتداولون هذا الأسبوع سلسلة من الخطابات المنتظرة من أكثر من عشرة من صانعي السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي. ويحظى خطاب العضو الجديد في المجلس ستيفن ميران بأهمية خاصة، حيث يُتوقع أن يدافع عن موقفه المؤيد لخفض الفائدة بشكل أكبر مقارنة ببقية الأعضاء.
أما الأنظار الرئيسية فستتجه إلى خطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء، والذي قد يرسم ملامح السياسة النقدية المقبلة، خاصة في ظل تباين رؤيته الأخيرة مع توقعات الأسواق التي تسعر خفضًا إضافيًا للفائدة خلال الاجتماعين المتبقيين لهذا العام.
في المقابل، يترقب المستثمرون في أوروبا مؤشرات مديري المشتريات الأولية إلى جانب بيانات ثقة المستهلك، بينما يُنتظر أن يقدم مسؤولو البنك المركزي الأوروبي مثل فيليب لين ورئيس البوندسبنك الألماني إشارات إضافية حول موقف السياسة النقدية. تصريحات نهاية الأسبوع الماضي من بعض أعضاء المركزي الأوروبي أظهرت انقسامًا في الرؤى بين الداعين لتثبيت السياسة الحالية والمطالبين بمزيد من التيسير.
فنيًا، يقترب اليورو/دولار من منطقة دعم قوية عند 1.1725، وإذا كُسر هذا المستوى قد يفتح الطريق نحو 1.1700 ثم 1.1660. في المقابل، تبقى أولى مناطق المقاومة قرب 1.1795، يليها مستويات 1.1850 و1.1878 التي تمثل حواجز أمام أي محاولات صعود.