اليورو يتراجع أمام الدولار رغم تهدئة التوترات التجارية بين واشنطن وبروكسل
واصل اليورو تراجعه أمام الدولار الأمريكي، متأثرًا بارتفاع الثقة في السوق الأمريكية وقوة الدولار قبيل صدور محضر اجتماع الفيدرالي. وعلى الرغم من تهدئة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ظلت تحركات سوق السندات والعوائد المحرك الأساسي للزوج.

تراجع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) إلى ما يقارب 1.1310 خلال التعاملات الآسيوية ليوم الأربعاء، مسجلًا خسائر لليوم الثاني على التوالي، وسط تعزيز الدولار الأمريكي لقوته. ويأتي هذا الأداء نتيجة تزايد التفاؤل في أسواق السندات العالمية عقب إشارات من اليابان بإمكانية تقليص إصدار الديون الحكومية، مما ضغط على عوائد السندات الأمريكية، إذ سجلت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات 4.46% ولأجل 30 عامًا 4.97%.
كما تلقى الدولار دعمًا إضافيًا من تحسن بيانات ثقة المستهلك التي ارتفعت إلى 98.0 في مايو، مقارنة بـ 86.0 في الشهر السابق، بالإضافة إلى نتائج طلبيات السلع المعمرة التي تراجعت بنسبة 6.3%، أي أقل من التوقعات بانخفاض يبلغ 7.9%.
ويترقب المستثمرون صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) المرتقب لاحقًا هذا اليوم، خاصة بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، حول أهمية إبقاء توقعات التضخم تحت السيطرة، وتصريحات نيل كاشكاري، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، التي شددت على الحذر في تعديل أسعار الفائدة حتى تتضح تأثيرات التعريفات التجارية المرتفعة.
في المقابل، حصل اليورو على بعض الدعم بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمديد المهلة المفروضة على التعريفات الجمركية الأوروبية من 1 يونيو إلى 9 يوليو، مما خفف من حدة التوتر التجاري عبر الأطلسي. كما وافق الاتحاد الأوروبي على تسريع المفاوضات التجارية مع واشنطن، وهو ما أثار ارتياح ترامب الذي عبّر عن رضاه عبر منصة Truth Social، مشيرًا إلى أن استجابة الاتحاد كانت سريعة ومبشرة.