شهد زوج اليورو/الدولار EUR/USD تراجعًا تدريجيًا خلال تداولات الخميس الهادئة، ليتداول قرب مستوى 1.1590 بعد فشله في الحفاظ على المكاسب التي دفعته مؤقتًا فوق 1.1600. ويأتي هذا التراجع في ظل مقاومة واضحة للعملة الأوروبية عند هذه المنطقة السعريّة.
في المقابل، حاول الدولار الأمريكي تعويض خسائره الأخيرة، مستفيدًا من صدور بيانات اقتصادية أمريكية أقوى من التوقعات. فقد أظهرت تقارير يوم الأربعاء ارتفاعًا ملحوظًا في طلبات السلع المعمرة، إضافة إلى تراجع مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية. ورغم هذه الإشارات الإيجابية، لا تزال الأسواق مقتنعة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيتجه نحو خفض جديد للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المرتقب في ديسمبر.
وعززت محاضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي الأخيرة الاعتقاد بأن مرحلة التيسير النقدي في منطقة اليورو قد انتهت، ما يُبقي حركة العملة الأوروبية محدودة في الوقت الراهن. وفي الوقت نفسه، تنتشر تكهنات في واشنطن حول احتمال تولّي كيفن هاسيت رئاسة الاحتياطي الفيدرالي بعد انتهاء ولاية جيروم باول في مايو، وهو ما يدعم توقعات السوق بخفض إضافي للفائدة خلال عام 2026.
وتستمر التداولات بمنسوب منخفض اليوم، مع إغلاق الأسواق الأمريكية احتفالًا بعيد الشكر، الأمر الذي يقلل من الزخم ويحدّ من حركة الأسعار على معظم الأزواج الرئيسية.
