اليورو يتراجع أمام الدولار مع تثبيت الفائدة الأمريكية وتعليقات ترامب المفاجئة
توقف زوج اليورو/الدولار دون مستوى 1.1500 عقب إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير، وسط توقعات بتباطؤ النمو واستمرار التضخم. دعمت تصريحات ترامب حول احتمالية الحوار مع إيران قوة الدولار، بينما أثار ضعف اقتصاد منطقة اليورو مخاوف جديدة.

شهد زوج اليورو/الدولار تذبذبًا في تداولات يوم الأربعاء، حيث توقف الزخم الصعودي للزوج عند مستوى 1.1500، ليستقر لاحقًا بالقرب من 1.1476. هذا التراجع جاء بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مع تأكيده على أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويًا، ولكن مع توقعات بتباطؤ النمو وارتفاع طفيف في معدلات التضخم خلال الفترة المقبلة.
كما ساهمت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دعم العملة الأمريكية، حيث أبدى انفتاحه على إجراء محادثات مع إيران، مما أعطى الأسواق دفعة من الترقب، خصوصًا مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
من جهة أخرى، أشارت تصريحات مسؤولين في البنك المركزي الأوروبي إلى أن الأداء الاقتصادي لمنطقة اليورو لا يزال دون المستوى المطلوب، حيث لا يبدو متوافقًا مع مستهدف التضخم البالغ 2%. هذا الضعف أثار احتمالات قيام المركزي الأوروبي بخفض الفائدة مجددًا، رغم ميل بعض الأعضاء نحو التوقف مؤقتًا عن دورة التيسير النقدي.
على صعيد البيانات، جاءت مؤشرات سوق العمل والإسكان الأمريكية متباينة، بينما استقرت بيانات التضخم الأوروبية عند 1.9% في مايو. ومع بقاء زوج اليورو/الدولار دون مستوى 1.1500، يترقب المستثمرون موقفًا أوضح من الاحتياطي الفيدرالي في الأسابيع المقبلة.
فنيًا، لا يزال الاتجاه الصاعد قائماً بشرط بقاء الزوج أعلى المتوسط المتحرك لـ20 يومًا عند 1.1493، مع وجود دعم عند 1.1450. وفي حال تجاوز مستوى 1.1578، قد نشهد استهداف مستويات أعلى تصل إلى 1.1631.