اليورو يتراجع أمام الدولار مع ترقب بيانات النمو الأمريكية وتهدئة التوترات التجارية
واصل اليورو تراجعه أمام الدولار للجلسة الثالثة على التوالي متأثرًا بقوة الدولار الأمريكي قبيل صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي ومؤشرات اقتصادية أخرى. في المقابل، خففت مؤشرات التهدئة بين واشنطن وبروكسل من حدة الهبوط وسط تحديات تضخمية في أوروبا.

انخفض زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) خلال تعاملات الجلسة الآسيوية يوم الخميس ليستقر قرب مستوى 1.1240، مواصلاً سلسلة خسائره للجلسة الثالثة على التوالي. هذا التراجع جاء في ظل ارتفاع قوة الدولار، مدعومًا بحكم أصدرته محكمة التجارة الدولية الأمريكية يقضي بعدم دستورية فرض التعريفات الجمركية التي أعلنها الرئيس السابق دونالد ترامب في ما يُعرف بـ"يوم التحرير"، حيث اعتبرت المحكمة أن ترامب تجاوز صلاحياته الدستورية.
وفي الوقت نفسه، يترقب المستثمرون صدور عدد من المؤشرات الاقتصادية الأمريكية المهمة، من بينها القراءة الأولى للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، بالإضافة إلى بيانات البطالة الأسبوعية، ما يعزز حالة الترقب في الأسواق.
على الجانب الأوروبي، لا يزال الضغط قائمًا على اليورو في ظل ضعف التوقعات بشأن التضخم، حيث صرح كلاس نوت، عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، بأن الظروف الحالية في أوروبا تتطلب تحركات واضحة من جانب البنك لمعالجة الغموض الذي يحيط بمستقبل التضخم، وخاصة على المدى المتوسط.
رغم هذه التحديات، فإن مساعي التقارب التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد ساهمت في كبح المزيد من الخسائر للعملة الأوروبية، خصوصًا بعد أن وافقت بروكسل على تسريع المفاوضات لتفادي نزاع تجاري مع واشنطن. وفي هذا السياق، أشار ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" إلى أن الاتحاد الأوروبي بات يتجاوب بشكل أسرع لعقد اجتماعات تفاوضية، واصفًا ذلك بالتطور الإيجابي.