اليورو يتراجع أمام الدولار مع تقييم المستثمرين لبيانات الوظائف الأمريكية المتباينة
زوج يورو/دولار يتخلى عن قممه الأخيرة مع عودة الدولار للتعافي، بينما تُبقي بيانات التوظيف الأمريكية المتضاربة رهانات خفض الفائدة الفيدرالية قائمة.
شهد زوج يورو/دولار (EUR/USD) تراجعًا خلال تعاملات يوم الأربعاء، متخليًا عن أعلى مستوياته في نحو ثلاثة أشهر فوق حاجز 1.1800، ليتداول قرب منطقة 1.1710، في ظل استعادة الدولار الأمريكي جانبًا من خسائره الأخيرة.
وجاء تحسن أداء الدولار بعد موجة ضعف أعقبت صدور بيانات سوق العمل الأمريكية، حيث بدأ المستثمرون في إعادة تقييم مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، وسط إشارات متباينة من أرقام التوظيف.
وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي تراجعًا حادًا في التوظيف خلال أكتوبر، أعقبه ارتفاع أقوى من المتوقع في نوفمبر، في حين صعد معدل البطالة إلى أعلى مستوياته منذ أربع سنوات، بالتزامن مع تباطؤ نمو الأجور. هذه النتائج المختلطة عززت حالة الحذر في الأسواق بشأن متانة سوق العمل الأمريكي.
ورغم ذلك، يرى محللون أن هذه البيانات قد تكون متأثرة جزئيًا بإغلاق الحكومة الأمريكية، ما يستدعي التعامل معها بحذر. ومع هذا، لا تزال الصورة العامة تعكس تباطؤًا نسبيًا في سوق العمل، وهو ما يُبقي آمال خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وربما في مارس، قائمة وفقًا لتسعيرات الأسواق.
وعلى صعيد منطقة اليورو، من المتوقع ألا تُحدث القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلك المنسق تحركات ملحوظة في السوق، إذ يترقب المستثمرون باهتمام أكبر نتائج اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، إلى جانب صدور بيانات التضخم الأمريكية، والمقرر الإعلان عنهما يوم الخميس، لما لهما من تأثير حاسم على اتجاه زوج يورو/دولار خلال الفترة المقبلة.