تراجع زوج اليورو/الدولار يوم الخميس إلى نحو 1.1653 بخسائر بلغت 0.45%، منهياً سلسلة مكاسب استمرت يومين، مع ارتفاع الدولار الأمريكي عقب صدور بيانات اقتصادية قوية. فقد أظهرت وزارة العمل الأمريكية انخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى 224 ألفًا مقابل توقعات عند 228 ألف، مع تراجع طلبات الاستمرار إلى 1.953 مليون، في إشارة إلى استمرار متانة سوق العمل.
وفي جانب التضخم، قفز مؤشر أسعار المنتجين في يوليو بنسبة 0.9% على أساس شهري، متجاوزًا التقديرات بكثير ومسجلاً أكبر ارتفاع منذ يونيو 2022، مما رفع المعدل السنوي إلى 3.3%. كما ارتفع المؤشر الأساسي بنفس النسبة شهريًا ليصل إلى 3.7% سنويًا، متجاوزًا توقعات السوق. هذه الأرقام عززت عودة مؤشر الدولار فوق مستوى 98.00، بعد أن كان قد هبط إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين، ودفعت المستثمرين لتقليص رهاناتهم على خفض كبير للفائدة في اجتماع الفيدرالي المقبل.
في المقابل، جاءت بيانات منطقة اليورو متباينة؛ حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي نموًا طفيفًا بنسبة 0.1% في الربع الثاني على أساس ربع سنوي و1.4% سنويًا، بينما ظل نمو التوظيف ضعيفًا وبلغ 0.1% فصليًا. أما الإنتاج الصناعي فانكمش 1.3% في يونيو، متجاوزًا التوقعات السلبية، مما عكس استمرار الضغوط على قطاع التصنيع في المنطقة. هذه المعطيات مجتمعة أبقت العملة الأوروبية الموحدة تحت ضغط مقابل الدولار القوي.
