اليورو يتراجع بقوة بعد استقالة رئيس الوزراء الفرنسي وتزايد القلق السياسي في باريس
استقالة رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو تهزّ الأسواق الأوروبية وتدفع اليورو للانخفاض نحو أدنى مستوى له في شهر، وسط استمرار أزمة الإغلاق الحكومي الأمريكي التي تزيد من توتر الأسواق العالمية.
شهد اليورو تراجعًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات يوم الاثنين، متأثرًا بحالة عدم اليقين السياسي في فرنسا عقب استقالة رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو. فقد هبط زوج اليورو/دولار (EUR/USD) إلى ما دون مستوى 1.1700، مقتربًا من أدنى مستوى له في شهر عند 1.1645.
وأكد مكتب الرئاسة الفرنسية أن لوكورنو قدم استقالته بعد فترة قصيرة من إعلان الحكومة الجديدة، ليصبح خامس رئيس وزراء يغادر منصبه منذ بداية الولاية الثانية للرئيس إيمانويل ماكرون. هذه التطورات عمّقت الأزمة السياسية في باريس وأثارت تساؤلات حول استقرار القيادة الفرنسية في المرحلة المقبلة.
وفي الجانب الآخر من الأطلسي، لا تزال الولايات المتحدة تواجه تداعيات الإغلاق الحكومي الذي دخل أسبوعه الثاني، بعد فشل الكونغرس في تمرير مشروع قانون التمويل المؤقت. وزاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الضغوط بإعلانه احتمال تنفيذ عمليات تسريح واسعة للموظفين الفيدراليين إذا استمر الجمود التشريعي، ما زاد من مخاوف المستثمرين بشأن استمرار الشلل الحكومي لفترة أطول.
أما على الصعيد الاقتصادي، فقد جاءت بيانات مبيعات التجزئة في منطقة اليورو متوافقة مع التوقعات، بينما يترقب المتداولون كلمة رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد في ستراسبورغ، إلى جانب متابعة تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، جيفري شميت، في جلسة التداول الأمريكية لاحقًا اليوم.