اليورو يتراجع تحت ضغط قوة الدولار وترقّب صفقة أمريكية - بريطانية وتوترات مع بروكسل

تراجع اليورو مقابل الدولار بعد تمسك الاحتياطي الفيدرالي بسياسة التريث تجاه خفض الفائدة، فيما يترقب المستثمرون إعلان صفقة تجارية بين واشنطن ولندن وسط تصعيد تجاري متوقع من الاتحاد الأوروبي ضد الولايات المتحدة.

May 8, 2025 - 14:06
اليورو يتراجع تحت ضغط قوة الدولار وترقّب صفقة أمريكية - بريطانية وتوترات مع بروكسل

شهد زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) تراجعًا ملحوظًا ليكسر مستوى 1.1300 خلال تداولات الخميس الأوروبية، في ظل صعود متجدد للدولار الأمريكي مدفوعًا بإشارات من الاحتياطي الفيدرالي تشير إلى تثبيت محتمل لأسعار الفائدة لفترة أطول. البنك المركزي الأمريكي أبقى على معدلات الفائدة دون تغيير عند 4.25%-4.50%، حيث شدد رئيسه جيروم باول على أن الغموض الاقتصادي المتزايد يستدعي الانتظار قبل اتخاذ قرارات جديدة بشأن السياسات النقدية.

تصريحات باول ترافقت مع ارتفاع طفيف في مؤشر الدولار (DXY)، الذي يقيس أداء العملة الخضراء مقابل سلة من العملات، ليقترب من حاجز 100.00. وقد ساهمت توقعات الأسواق بتثبيت الفائدة في يونيو واحتمال خفضها لاحقًا في يوليو بنسبة 66%، في دعم الزخم الصعودي للدولار.

من ناحية أخرى، تتجه الأنظار إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق تجاري جديد، يتوقع أن يكون مع المملكة المتحدة، في مؤتمر صحفي مرتقب اليوم. ورغم أن ترامب ألمح سابقًا إلى صفقات مع دول آسيوية مثل الهند واليابان وكوريا الجنوبية، إلا أن التقارير تؤكد أن لندن ستكون الشريك الأول في هذا الإطار.

في المقابل، يعكف الاتحاد الأوروبي على إعداد ردود مضادة تجاه الرسوم الجمركية الأمريكية، في ظل تصاعد التوترات التجارية عبر الأطلسي. وأعلن مفوض التجارة الأوروبي ماروس سيفكوفيتش أن بروكسل ستكشف عن خطوات تحضيرية يوم الخميس تشمل إعادة التوازن التجاري. ووفقًا لتقرير بلومبرغ، فإن المفوضية الأوروبية تدرس فرض تعريفات على واردات أمريكية تصل قيمتها إلى 100 مليار يورو.

ورغم تمكن اليورو من التفوق مؤقتًا على بعض العملات الأخرى، إلا أن التوقعات تشير إلى محدودية مكاسبه، خاصة مع ترجيحات قوية باتجاه البنك المركزي الأوروبي لخفض الفائدة مجددًا في يونيو، وسط مخاوف مستمرة بشأن النمو في منطقة اليورو، مع التمسك بهدف التضخم البالغ 2% بنهاية العام.