شهد زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا خلال تداولات الجمعة الآسيوية، بعدما فشل في الحفاظ على الزخم الصاعد الذي بدأه في الجلسة السابقة من أدنى مستوياته خلال أسبوع ونصف. وتمركز السعر حاليًا في منتصف نطاق 1.1300، منخفضًا بنحو 0.15% خلال اليوم.
عزز الدولار الأمريكي من قوته مستفيدًا من زيادة الإقبال على الأصول الآمنة، مدفوعًا بموجة جديدة من القلق في الأسواق نتيجة التطورات المرتبطة بالتجارة الأمريكية. فقد قررت محكمة استئناف فدرالية إعادة فرض تعريفات جمركية شاملة كان قد أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما أضاف طبقة من الغموض إلى المشهد الاقتصادي وأسهم في دعم العملة الأمريكية.
ورغم هذا الدعم، يظل صعود الدولار محدودًا بسبب استمرار المخاوف بشأن الوضع المالي للولايات المتحدة، وتوقعات الأسواق بأن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتقليص أسعار الفائدة مرة أخرى خلال عام 2025. من جهة أخرى، ساعد تأجيل إدارة ترامب لفرض تعريفات جديدة على الاتحاد الأوروبي في تقديم بعض الدعم لليورو، مما خفف من حدة تراجع الزوج.
وفيما يترقب المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) في الولايات المتحدة، يُتوقع أن تؤثر هذه البيانات بشكل كبير على التوقعات الخاصة بالتحركات المستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. كما يترقب المتداولون أيضًا اجتماع البنك المركزي الأوروبي المنتظر الأسبوع المقبل، والذي قد يرسم ملامح السياسة النقدية القادمة في منطقة اليورو.
