اليورو يتراجع من ذروته بعد صدمة الوظائف الأمريكية ووسط ترقّب الأسواق لتحرك الفيدرالي

بعد مكاسب قوية قادها ضعف بيانات التوظيف الأمريكية، يتراجع اليورو أمام الدولار لكنه يظل مرتفعًا مع ترقب خفض محتمل في الفائدة الأمريكية وقلق المستثمرين من تباطؤ اقتصادي محتمل.

Aug 4, 2025 - 11:01
اليورو يتراجع من ذروته بعد صدمة الوظائف الأمريكية ووسط ترقّب الأسواق لتحرك الفيدرالي

بدأ زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) الأسبوع الجديد بتراجع طفيف، متخليًا عن جزء من مكاسبه القوية التي حققها نهاية الأسبوع الماضي، حيث كان قد قفز بأكثر من 1.5% إثر صدور بيانات التوظيف الأمريكية الأضعف من المتوقع، والتي دفعت الأسواق إلى مراجعة توقعاتها بشأن مسار أسعار الفائدة.

ورغم هذا التراجع النسبي، لا يزال اليورو محافظًا على جزء كبير من زخمه الإيجابي، إذ يتم تداوله عند مستوى 1.1570، بانخفاض طفيف عن ذروة الجمعة عند 1.1600، لكنه لا يزال بعيدًا عن قاع الأسابيع السابقة الذي هبط فيه دون 1.1400.

وقد جاءت البيانات الأمريكية يوم الجمعة لتقلب الموازين، حيث أضاف الاقتصاد 73 ألف وظيفة فقط في يوليو، مقارنة بتوقعات السوق التي رجّحت 110 آلاف وظيفة، إلى جانب مراجعات هبوطية حادة لبيانات مايو ويونيو بأكثر من 250 ألف وظيفة. هذا الضعف في سوق العمل دفع بالمستثمرين إلى التسعير بقوة لاحتمال خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل.

وفي تطور أثار مزيدًا من الجدل، قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقالة مفوضة مكتب إحصاءات العمل، متهمًا إياها بتزييف الأرقام، مما أثار مخاوف بشأن استقلالية البيانات الرسمية. كما أعلنت حاكمة الفيدرالي أدريانا كوجلر استقالتها، فاتحةً الباب أمام تعيين شخصية جديدة قد تكون أقرب توجهًا لرؤية ترامب بشأن السياسات النقدية.

من الناحية الاقتصادية، تبدو الأجندة هادئة نسبيًا مع ترقب مؤشر ثقة المستثمرين Sentix في أوروبا وبيانات طلبيات المصانع في الولايات المتحدة، والتي قد تعكس تباطؤًا في النشاط بسبب أثر الرسوم الجمركية. وعلى هذا الأساس، يواصل المتداولون تقييم المشهد الاقتصادي والسياسي وتبعاته المحتملة على اتجاهات زوج EUR/USD خلال الأيام المقبلة.