اليورو يتراجع من ذروته مع ترقب بيانات الإنتاج الصناعي الأمريكي رغم تسارع التضخم الأوروبي

يتراجع زوج اليورو/الدولار إلى حدود 1.1685 بعد مكاسب قوية سابقة، فيما يترقب المستثمرون بيانات الإنتاج الصناعي الأمريكي وتصريحات الفيدرالي، بينما يدعم ارتفاع التضخم في منطقة اليورو التوقعات باقتراب نهاية دورة خفض الفائدة الأوروبية.

Oct 17, 2025 - 14:57
اليورو يتراجع من ذروته مع ترقب بيانات الإنتاج الصناعي الأمريكي رغم تسارع التضخم الأوروبي

تراجع زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) خلال التداولات الأوروبية يوم الجمعة إلى نحو 1.1685، بعد أن كان قد لامس ذروته اليومية عند 1.1730 في وقت سابق. وعلى الرغم من هذا الانخفاض الطفيف، فإن العملة الموحدة ما زالت تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.6% مدعومة بضعف الدولار الأمريكي المستمر.

ويحوّل المستثمرون أنظارهم الآن إلى بيانات الإنتاج الصناعي الأمريكي المنتظر صدورها لاحقًا اليوم، إلى جانب خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، ألبرتو موسالم، اللذين قد يقدمان إشارات جديدة حول اتجاه السياسة النقدية الأمريكية خلال الأشهر المقبلة.

من جهة أخرى، لا يزال الدولار الأمريكي تحت الضغط وسط مخاوف متزايدة بشأن تفاقم التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، إضافة إلى توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وكان محافظ الفيدرالي كريستوفر والر قد صرح الخميس بأنه يؤيد خفضًا جديدًا للفائدة في أكتوبر، بينما شدد ستيفن ميران، أحد مرشحي الرئيس ترامب، على ضرورة اتباع نهج أكثر جرأة في التيسير النقدي.

وفي أوروبا، أظهرت بيانات يوروستات الصادرة يوم الجمعة أن التضخم في منطقة اليورو تسارع بأكثر من التوقعات في سبتمبر، حيث ارتفع المؤشر العام لأسعار المستهلكين بنسبة 0.1% شهريًا و2.2% سنويًا، في حين صعد المؤشر الأساسي (HICP) إلى 2.4%، وهو أعلى مستوى منذ أبريل الماضي.

وتعزز هذه الأرقام وجهات نظر بعض مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، ومنهم وونش وكوشر، اللذين أشارا مؤخرًا إلى أن البنك قد يكون قريبًا من إنهاء دورة خفض أسعار الفائدة بعد فترة طويلة من التيسير النقدي.

وفي ظل هذه التطورات، يظل أداء اليورو رهينًا بتوازن العوامل بين قوة بيانات التضخم الأوروبية وتأثير التوقعات الأمريكية حول السياسة النقدية المقبلة.