اليورو يتراجع من قممه الأسبوعية مع تعافي الدولار.. لكن ضغوط الفيدرالي تبقي مكاسبه محدودة

ابتعد زوج اليورو/الدولار عن أعلى مستوياته هذا الأسبوع بعد مواجهة مقاومة قوية فوق مستوى 1.1600، ليتداول بالقرب من 1.1585 خلال تعاملات الخميس. وعلى الرغم من هذا التراجع الطفيف، يحتفظ الزوج بجزء كبير من مكاسبه المحققة في الأيام الماضية مدعومًا بحالة التفاؤل في الأسواق الأوروبية.

ولا يزال الدولار الأمريكي يتعرض لضغوط واسعة النطاق، إذ يواصل المستثمرون تعزيز توقعاتهم بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماع ديسمبر. حتى البيانات الأمريكية القوية التي صدرت الأربعاء — والتي شملت ارتفاعًا كبيرًا في طلبات السلع المعمرة وانخفاضًا في طلبات إعانة البطالة — لم تُغيّر قناعة الأسواق بشأن التحول نحو سياسة تيسيرية.

وتتزايد هذه التوقعات أيضًا مع تداول تقارير تشير إلى احتمال أن يخلف كيفن هاسيت - المعروف بميوله الحمائمية - جيروم باول في رئاسة الفيدرالي عند انتهاء ولايته في مايو المقبل، وهو ما رفع رهان الأسواق على إمكانية تنفيذ عدة تخفيضات إضافية للفائدة خلال 2026.

وتلقى العملة الموحدة بعض الدعم الإضافي هذا الأسبوع بعد تحسن الشعور العام تجاه المخاطرة، مدفوعًا بآمال التوصل لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، مما عزز الطلب على اليورو.

وفي ظل عطلة عيد الشكر بالولايات المتحدة، من المتوقع أن تبقى أحجام التداول منخفضة نسبيًا اليوم. ومع ذلك، تترقب الأسواق الأوروبية صدور بيانات ثقة المستهلك في منطقة اليورو إلى جانب محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي، وهما عنصران قد يحددان اتجاه اليورو خلال باقي الجلسات.