اليورو يترنح أمام الدولار وسط نيران الشرق الأوسط وتوقعات الفيدرالي

تواصل العملة الأوروبية الموحدة تراجعها للجلسة الثانية على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، حيث يستقر زوج اليورو/الدولار حول مستوى 1.1540 في تداولات يوم الاثنين خلال الجلسة الآسيوية. ويأتي هذا التراجع مدفوعًا بارتفاع الطلب على الدولار كملاذ آمن في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران، والتي أدت إلى أجواء من الحذر في الأسواق العالمية.

وقد شنت إسرائيل ضربات جوية استهدفت منشآت إيرانية نووية وعسكرية منذ يوم الجمعة، لترد طهران في وقت لاحق بهجمات طالت مدينة حيفا الساحلية. وعلى الرغم من النداءات الدولية لوقف التصعيد، استمرت الهجمات المتبادلة، في وقت أعلنت فيه إيران دخولها مرحلة جديدة من العمليات ضد إسرائيل، مؤكدة استعدادها للرد على أي "تحركات متهورة".

في السياق الاقتصادي، سجل مؤشر ثقة المستهلك في الولايات المتحدة، الصادر عن جامعة ميشيغان، ارتفاعًا إلى 60.5 في يونيو، متجاوزًا توقعات السوق التي بلغت 53.5، ما يعزز من توقعات التريث في خفض أسعار الفائدة. ومن المنتظر أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير هذا الأسبوع، وإن كانت الأسواق تراهن على خفض محتمل بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر المقبل.

في المقابل، يجد اليورو دعمًا نسبيًا من التفاؤل حول توجه البنك المركزي الأوروبي نحو إيقاف دورة التيسير النقدي مؤقتًا، وذلك في ظل إعادة تقييم لتأثير الرسوم الأمريكية الجديدة على اقتصاد المنطقة.