اليورو يترنح قرب أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر مع صعود الدولار الأمريكي بفعل لهجة الفيدرالي المتشددة

يتحرك اليورو مقابل الدولار الأمريكي حول 1.1530، قريبًا من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، حيث يضغط ارتفاع الدولار المدعوم بتشدد الاحتياطي الفيدرالي وتراجع رهانات خفض الفائدة على العملة الأوروبية قبل صدور بيانات التصنيع.

Nov 3, 2025 - 11:56
اليورو يترنح قرب أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر مع صعود الدولار الأمريكي بفعل لهجة الفيدرالي المتشددة

استقر زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) صباح الاثنين عند حدود 1.1530 خلال الجلسة الأوروبية، بعد أن لامس في وقت سابق أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر قرب 1.1520. ويأتي هذا التراجع امتدادًا لخسائر امتدت على مدار الأيام الثلاثة الماضية بلغت نحو 1%، مدفوعة بقوة الدولار الأمريكي وسط استمرار السياسة النقدية المتشددة للاحتياطي الفيدرالي.

في المقابل، ظلت التداولات محدودة النطاق خلال الجلسة الآسيوية بسبب عطلة البنوك في اليابان، مما حدّ من التقلبات في الأسواق. وفي أوروبا، أكد يواكيم ناجل، رئيس البنك المركزي الألماني وعضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، أن الأداء الاقتصادي ما زال يسير وفق التوقعات، مشيرًا إلى أن جميع الخيارات مطروحة أمام صانعي السياسة في الاجتماع القادم.

تتجه الأنظار هذا اليوم إلى البيانات الاقتصادية المنتظرة من جانبي الأطلسي، حيث من المقرر صدور القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي في منطقة اليورو لشهر أكتوبر، والتي يُتوقع أن تؤكد تحسن النشاط إلى مستوى 50.0 نقطة. كما يترقب المستثمرون لاحقًا بيانات مؤشر التصنيع الأمريكي ISM، المتوقع أن يرتفع بشكل طفيف إلى 49.2 نقطة، في وقت يستمر فيه إغلاق الحكومة الأمريكية للأسبوع الخامس.

من الناحية الفنية، يواجه زوج اليورو/الدولار ضغطًا قويًا بالقرب من منطقة الدعم 1.1530، بعد كسره قاع نموذج المثلث الشهري الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استمرار الاتجاه الهابط. ويُظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) تحركًا قرب منطقة التشبع البيعي، فيما يواصل مؤشر الماكد (MACD) تسجيل إشارات سلبية.

إذا فشل الزوج في التماسك فوق 1.1530، فقد يتجه نحو مستويات 1.1440 ثم 1.1390، بينما تبقى أي محاولات صعودية محدودة طالما ظل السعر دون المقاومة عند 1.1580–1.1635.

بوجه عام، يظل الدولار الأمريكي مدعومًا بتقليص الأسواق لاحتمالات خفض الفائدة في ديسمبر إلى 67% فقط، مقابل أكثر من 90% قبل اجتماع الفيدرالي الأخير، ما يُبقي الضغط قائمًا على اليورو في الوقت الحالي.