اليورو يتعافى فوق 1.1730 رغم تباطؤ بيانات الخدمات الأوروبية وضغوط الفيدرالي

سجل زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) ارتفاعًا طفيفًا خلال تداولات الجمعة، ليتداول بالقرب من 1.1734 بعدما تعافى من أدنى مستوياته الأسبوعية عند 1.1685 يوم الخميس. وقد ساعدت شهية المخاطرة المعتدلة في الأسواق على تقليص جاذبية الدولار كملاذ آمن، مما أتاح لليورو فرصة للصعود بالرغم من التراجع الطفيف في بيانات الخدمات الأوروبية.

أظهر تقرير مؤشر مديري المشتريات الخدمي HCOB لمنطقة اليورو تسجيل قراءة عند 51.3 لشهر سبتمبر، بعد تعديلها نزولًا من 51.4. ورغم هذا التراجع الطفيف، تبقى القراءة هي الأقوى منذ يناير، بما يشير إلى استمرار نمو متماسك في القطاع الخدمي. وعلى مستوى الدول، جاءت النتائج متباينة؛ إذ تجاوزت إيطاليا وإسبانيا التوقعات، بينما حققت ألمانيا نموًا أقل من المتوقع، في حين واصل القطاع في فرنسا الانكماش بوتيرة متسارعة.

في المقابل، صدرت بيانات سوق العمل الأمريكية يوم الخميس لتظهر تراجعًا في الإقالات خلال سبتمبر، لكن مع هبوط خطط التوظيف إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2009، ما يعكس ضغوطًا متزايدة على سوق العمل.

ورغم هذه المؤشرات، حصل الدولار على دعم مؤقت من تصريحات رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، لوري لوجان، التي حذرت من خفض أسعار الفائدة بسرعة كبيرة. وبينما كانت قد أيدت خفضًا محدودًا بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، فإنها بدت أقل حماسًا لتخفيض جديد في أكتوبر، مما خفّض من توقعات الأسواق بشأن خطوات فورية للفيدرالي.