اليورو يتعثر قرب 1.17 دولار رغم تحسن شهية المخاطرة وتراجع المخاوف التجارية
اليورو يحافظ على مكاسب محدودة أمام الدولار وسط تفاؤل حذر بتقارب واشنطن وبكين، لكن بيانات ألمانية ضعيفة تكبح أي اندفاع صعودي.

استقر زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) دون اتجاه واضح خلال التعاملات الأوروبية المبكرة اليوم الاثنين، متداولًا حول مستوى 1.1665 بعد تعافٍ طفيف من 1.1650 الذي سجله في بداية الجلسة، في ظل تحسن طفيف في شهية المخاطرة بين المستثمرين.
وجاء هذا الهدوء النسبي بعد مؤشرات على تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث خفف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته الصارمة تجاه بكين، مشيرًا إلى أن رفع الرسوم الجمركية إلى 100% "غير واقعي". كما أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أنه سيجتمع هذا الأسبوع مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ، ما أعطى الأسواق بارقة أمل بقرب انفراج نسبي في النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
في الوقت ذاته، ساهمت نتائج الأرباح الإيجابية للبنوك الأمريكية الكبرى في تقليص المخاوف بشأن ضعف القروض في القطاع المصرفي الإقليمي، وهو ما دعم شهية المستثمرين للمخاطرة وأضعف الطلب على الدولار كملاذ آمن.
أما في منطقة اليورو، فقد شكلت البيانات الألمانية الأخيرة ضغطًا على العملة الموحدة، إذ أظهر مؤشر أسعار المنتجين (PPI) تراجعًا أكبر من المتوقع للشهر الثالث على التوالي في سبتمبر، ما يعكس تباطؤ الضغوط التضخمية ويزيد من التحديات أمام البنك المركزي الأوروبي في تحقيق استقرار الأسعار.
ومن المتوقع أن تبقى التداولات محدودة اليوم مع غياب بيانات اقتصادية مهمة من جانبي الأطلسي، باستثناء كلمات مرتقبة لأعضاء البنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل ويوآخيم ناجل، والتي قد تقدم إشارات إضافية حول توجهات السياسة النقدية القادمة في المنطقة.