اليورو يتقدم أمام الدولار وسط ضغوط على باول وتصاعد التوترات التجارية مع واشنطن
ارتفع زوج اليورو/الدولار بدعم من بيانات أوروبية إيجابية وتراجع الدولار بفعل قلق الأسواق من تعريفات ترامب وتصاعد الضغوط على رئيس الفيدرالي الأمريكي.

واصل زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) مكاسبه خلال تداولات الثلاثاء الصباحية، مدعومًا بتقرير إيجابي من البنك المركزي الأوروبي حول الإقراض، في وقت تتزايد فيه خسائر الدولار وسط حالة من عدم اليقين بشأن مصير الرسوم الجمركية الأمريكية المرتقبة.
وقد أظهر تقرير البنك الأوروبي أن الطلب على الرهون العقارية وقروض الشركات ارتفع في الربع الثاني، رغم استمرار التوترات التجارية، مع توقعات بمزيد من التحسن في الربع المقبل. هذه النتائج عززت الثقة في استقرار النظام الائتماني، مما منح العملة الموحدة دفعة إضافية.
في المقابل، يعاني الدولار الأمريكي من تراجع في الزخم مع اقتراب موعد 1 أغسطس، الموعد النهائي الذي قد يشهد تنفيذ تعريفات جمركية واسعة النطاق على الواردات الأوروبية. التصريحات الأخيرة من الجانب الأوروبي تكشف عن تراجع الثقة في التوصل إلى اتفاق مع واشنطن، حيث بدأت بعض الدول الأعضاء في التفكير بخطط للرد على الإجراءات الأمريكية من خلال فرض تدابير مضادة قد تشمل قطاع الخدمات.
من ناحية أخرى، ينتظر المستثمرون كلمة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في وقت لاحق من اليوم، حيث يخيم الترقب بشأن ما إذا كان سيرد على الضغوط التي يتعرض لها من إدارة ترامب، لا سيما الدعوات الأخيرة لاستقالته، رغم أن ظهوره يتزامن مع فترة "الصمت الإعلامي" التي تسبق إعلان السياسة النقدية للبنك في نهاية الشهر.
بشكل عام، لا تزال حركة زوج EUR/USD تميل إلى الصعود وسط هذه التطورات المتشابكة، مدعومة بمستوى فني قوي وتدفقات إيجابية من منطقة اليورو، بينما يواصل الدولار تراجعه في بيئة مليئة بالضبابية السياسية والتجارية